الانقسامات تهيمن على القمة العربية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022
الانقسامات  تهيمن على القمة العربية

تستضيف الجزائر، على مدى يومين، أول قمة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية منذ جائحة "كوفيد-19"، لكن الخلافات التي تتحكم بهذه الدول، قد تطيح أي مظهر لوحدةِ يطمح البلد المضيف إلى تحقيقها ولو بحدها الأدنى.
فالدول العربية متباعدة بشأن قضايا، مثل دعم القضية الفلسطينية، والسياسات الإقليمية لإيران وتركيا، وإعادة سوريا إلى "جنة" الجامعة، بينما يستمر الخلاف العميق بين الجزائر  والمغرب.

وفي الجزائر، التي غاب دورها العربي بعد احتجاجات حاشدة في العام 2019 أدت إلى الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يجري التسويق للقمة على أنها إشارة إلى عودتها إلى دبلوماسية الخطوط الأمامية.

وفي الشهر الماضي، لمت الجزائر شمل فصائل فلسطينية في مسعى لإنهاء خلاف داخلي استمر سنوات. لكنها فشلت في إقناع دول عربية أخرى بإنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة المفروض منذ أواخر العام 2011. وقالت دمشق في سبتمبر/ أيلول إنها لن تشارك في القمة لتجنب التسبب في تأجيج الخلافات. كذلك أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد غيابهما ، تماماً كما فعل ملك المغرب محمد السادس.

في المقابل، فإن رئيسي مصر وتونس وولي عهد الكويت وأمير قطر، من بين نحو ثلثي القادة الذين قالت الجامعة العربية إنهم سيحضرون القمة.

ويتمحور جانب من الانقسامات، حول تداعيات ثورات (الربيع العربي) العام 2011، بما في ذلك صراعات لا تزال محتدمة في كل من سوريا واليمن وليبيا اجتذبت إليها دول عربية أخرى فضلاً عن قوى إقليمية مثل تركيا وإيران.

ومنذ القمة العربية الأخيرة قبل ثلاث سنوات، تحركت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان أيضا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة انتقدها كثير من الفلسطينيين، والدولة العربية المضيفة