الشامي يُحذّر: صبر المؤسسات الدوليّة بدأ ينفذ

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022
الشامي يُحذّر: صبر المؤسسات الدوليّة بدأ ينفذ

ترأس نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي الوفد اللبناني إلى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي انعقدت في واشنطن من 10 إلى 16 تشرين الأوّل 2022. ولقد عقد الوفد سلسلة لقاءاتٍ مع مسؤولي صندوق النقد الدولي. وأظهر الشّامي للحاضرين، التقدم الذي حصل منذ توقيع لبنان الاتّفاق على صعيد الموظفين مع صندوق النقد الدولي، فيما خص الإجراءات المُسبقة التي على لبنان تنفيذها قبل إبرام الاتفاق النهائي، وكذلك أسباب التّأخير في بعض الإجراءات والناتجة بشكل خاص عن الوضع السياسي والانتخابات النيابية الأخيرة والانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشار إلى التّداعيات الإيجابية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، الّذي تزامن مع وجود الوفد في واشنطن، وخاصّةً على المدى المتوسط والبعيد، لافتاً إلى أن هذا لا يغني بأيّ شكل من الأشكال عن ضرورة المضي قُدماً بالإصلاحات الّتي على لبنان القيام بها في أسرع وقت ممكن. كما شدّد الشامي في مداخلته في اجتماع مجموعة الـ24، على ضرورة مساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة، كما طلب من الصندوق المزيد من الصبر والمثابرة، حيث أنّ ظروف لبنان تختلف عن ظروف أي دولة أخرى، وأن التعاون بين الصندوق ولبنان قد يمثل دراسة حالة فريدة من نوعها في العالم.

وأكّد أنّ مساعدة لبنان من قبل الدول المانحة ومنها الدول العربية الشقيقة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصاديّة، تُساهم أيضاً في إنجاز الإصلاح السياسي المطلوب من قبل كثير من اللبنانيين وأصدقاء لبنان.

وشدّد على أنّه "في الخلاصة، لقد وجد الوفد اللّبناني، بنتيجة محادثاته في واشنطن، أنّ المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ما زالت مهتمة بمساعدة لبنان، وإن كان هناك شعور بأنّ صبر هذه المؤسّسات بدأ ينفذ، من جهة نظراً لبطء عمليّة الإصلاح، ومن جهة ثانية لأن اهتمام المجتمع الدّولي أخذ يتّجه بشكل أكبر نحو الدّول الفقيرة والنّاشئة، الّتي تعاني من أزمات عميقة نتيجة الأوضاع الاقتصاديّة العالميّة الصّعبة.

ودعا الشامي إلى ضرورة "الالتزام بالاستحقاقات الدستورية ومنها الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، للإسراع في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، حتى لا نخسر دعم المجتمع الدولي في هذه الظروف الصعبة. فلا يمكننا أن نطلب من الآخرين ما لا نطلبه نحن من أنفسنا، إذ علينا أن نساعد أنفسنا حتى يساعدنا الآخرون".