القوات تتّهم التيار بـ"هدم الجمهورية"

  • تاريخ النشر: السبت، 11 فبراير 2023
القوات تتّهم التيار بـ"هدم الجمهورية"

اعتبرت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية، أن آخر من يحقّ له ادعاء الحرص على الرئاسة، هو من "حوّل رئيس الجمهورية في عهده إلى أداة ممانِعة تسهر على ضرب علاقات لبنان العربية والدولية وتُجاهر بنسف كلّ أسس الاستقرار خدمةً لمآرب الحليف".

ورأت أن مقارنة "الزمن المأسوي الحالي الذي خلّفه عهد التيار وحكم الممانعة"، بفترة الشغور الرئاسي ما بين عاميّ 2014 و2016، هي لمحاولة تبرير قرار "الممانعة" بالانقضاض على رئاسة الجمهورية والجمهورية، ووصفتها بـ "محاولة مُعيبة ورخيصة"، وأضافت: "وكأنّ ما حلّ اليوم بالشعب اللبناني لا يُوازي شيئا في ضمير تيّار ومحور لا ضمير لهما".

وتابعت: "من أوجه الوقاحة أن يتشدّق التيار الوطني الحر بشمّاعته المعهودة ألا وهي الحرص على موقع الرئاسة، وأن يجاهر بتذكير اللبنانيين بسنوات العهد المشؤوم الذي بلى الدولة والشعب بجحيم غير معهود".

وأوضحت أن ضرورات تشريعية استثنائية في السابق حتّمت الذهاب إلى انتخاب عون رئيس للجمهورية، لتدعيم المسار الإنقاذي، "وسط تعطيل ممنهج للانتخابات الرئاسية مارسته الممانعة على مدى عامين ونصف على قاعدة: إما العماد ميشال عون رئيساً وإما الفراغ". وسألت: "هل المطلوب أن يُصبح تشريع الضرورة عادة لبنانية من العادات الدستورية التي يتمّ اعتمادها عند كلّ شغور وكأنّ غياب رئيس الجمهورية هو حالة طبيعية؟”.

كما اعتبرت أنه لا يصحّ ادّعاء الحرص على موقع الرئاسة في رفض انعقاد حكومة تصريف الأعمال، حتّى لو توفّر بند الضرورة "مقابل التفاوض على تهريب جلسة تشريعية، شرط تمرير قرارات وتعيينات تحاصصية فئويّة، في غياب رأس الدولة وفي ظلّ انهيار غير مسبوق".

كما اتهمت التيار الوطني الحر أنه "لم يترك ولو معولاً واحداً إلا وضربته برئاسة الجمهورية ومصلحة لبنان واللبنانيين العليا، فهدمت الجمهورية ولم تترك فيها حجراً على حجر".