الملك سلمان: لتنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة في لبنان

شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على أهمية بسط سلطة الحكومة في لبنان للتصدي لتهريب المخدرات والإرهاب، مؤكداً ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة فيه تقود إلى تجاوز أزمته.

وفي خطاب أمام مجلس الشورى السعودي أمس، لفت إلى أن "السعودية تشهد حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً، مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، ودعم المحتوى المحلي، وتسهيل بيئة الأعمال، وتمكين المواطن، وإشراك القطاع الخاص، وزيادة فاعلية التنفيذ"، مؤكداً أن النهج التنموي يستهدف صنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان.

وفي سياقٍ آخر، لفت العاهل السعودي إلى أنّ "المملكة تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق النفط، عبر أمور منها تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة "أوبك+"، مضيفاً أنّ بلاده "وسيط سلام"، ومسلّطاً الضوء على مبادرة ولي العهد محمد بن سلمان للإفراج عن أسرى حرب من روسيا الشهر الماضي.

وشدّد على أهمية منع تجدد العنف في سوريا، وضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة هذا البلد واستقرار وعروبته. وأكد دعم بلاده أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه وهويته العربية. وأمل أن تؤدي الهدنة في اليمن، التي ترعاها الأمم المتحدة تماشياً مع مبادرة المملكة، لإنهاء الأزمة في هذا البلد للوصول إلى حل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين "الأشقاء" في اليمن.

إلى ذلك، شدد الملك سلمان على أنّ أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلّب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مضيفاً أنّه في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات، تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية.

وفي الصراع الروسي-الأوكراني، أشار الملك السعودي إلى أن بلاده تؤكد موقفها الداعم لكل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية ووقف العمليات العسكرية، لافتاً إلى أنّ المملكة ملتزمة بمساعدة الدول الأكثر احتياجاً والدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.

كما دعا الملك سلمان إيران إلى الوفاء بالتزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.