غريو: "الترسيم" لا يحل محل الإصلاحات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 28 أكتوبر 2022
غريو: "الترسيم" لا يحل محل الإصلاحات

رأت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل "اتفاق تاريخي وخطوة كبيرة" من أجل استقرار المشرق، معتبرة أن هذه مسألة "بالغة الأهمية" بالنسبة إلى كل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بما فيها فرنسا، ومن أجل أمن إسرائيل ولبنان. وشددت على أن هذا الاتفاق لا يحل محل الإصلاحات الاقتصادية والمالية "الضرورية جداً" والاستقرار المؤسساتي الذي يتطلبه الوضع اللّبناني.

وأكدت غريو أن الاتفاق الذي يسمح باستثمار الموارد الغازيّة البحرية، سوف يسهم أيضاً في الازدهار لصالح الشعبين اللّبناني والإسرائيلي، لافتة إلى أنه لا يضع حداً للأزمة التي "تعصف بشدة" بلبنان اليوم. كما أشارت إلى أن استثمار الموارد النفطية على المدى المتوسط، علماً أن حجمها غير معروف اليوم، لا يكفي لمعالجة هذه الأزمة. 

وقالت  إنه كان شرفاً لها تمثيل فرنسا لمناسبة توقيع الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وحيّت وساطة الولايات المتحدة الأميركية. معبّرة عن سرور فرنسا في المساهمة في هذا النجاح. كما أثنت على التزام المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين الذين تمكنوا من تجاوز الكثير من العقبات من أجل التوصل إلى هذا التقدّم الحاسم. وأضافت: "ويسعدنا أن تكون شركة فرنسية، أي "توتال إنرجي"، مدعوّة للعب دور هام في وضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ".

واعتبرت غريو أن هذا الاتفاق يشكل مثالاً يُحتذى في منطقة غالباً ما تمّ فيها تفضيل خيار اللجوء إلى النار والدم لتصفية الخلافات، مشيرة إلى أن الحوار والتفاوض، على الرغم من متطلباتهما وصعوبتهما، يستطيعان أن يؤتيا ثماراً ويُنتجا اتفاقات تعود بالفائدة على الطرفين. وأبدت التزام فرنسا بالعمل على الاقتراب من السلام في الشرق الأوسط الذي "يبقى أفقاً لعملها الدبلوماسي وعمل شركائها".