السعودية وأميركا: لقاءات وبيان مشترك شامل

  • تاريخ النشر: السبت، 16 يوليو 2022
السعودية وأميركا: لقاءات وبيان مشترك شامل

شددت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في بيان مشترك، على أهمية منع إيران، من الحصول على سلاح نووي، وردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول.

وأشارتا إلى جوانب الشراكة الاستراتيجية بينهما خلال العقود القادمة، وأكدتا أهمية تعزيز مصالحهما ورؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار والأمن والسلام.

حرية حركة التجارة

وشدد البيان، الذي صدر بعد المحادثات التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان في جدة، على أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز ورحب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن. كما رحب بتولي المملكة العربية السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزّز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب.

التزام باستقرار أسواق الطاقة

وفي ما يتعلّق بالطاقة، نوه الطرفان بأهميّة تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية. ولفت البيان إلى أنّ الولايات المتحدة رحبت بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم توازن أسوق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدامة، واتفقتا على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور المملكة الرائد في مستقبل الطاقة.

                               الهدنة في اليمن

وأكد الجانبان دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم. وجددا دعمهما مجلس القيادة الرئاسي اليمني، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.

وشدّد الجانبان على ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن، وأهمية قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015.

ووفق البيان، شجعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة جميع الجهات الإقليمية الفاعلة على تقديم الدعم الكامل للهدنة التي نتج عنها أطول فترة من السلام في اليمن خلال الستة أعوام الماضية. ورحبت المملكة  بدعم الولايات المتحدة الهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في اليمن.

لقاءات أميركية-سعودية

وكان الرئيس الأميركي قد التقى  الملك سلمان وولي العهد ، بعد وصوله إلى جدة مساء أمس، في بداية زيارة محورية لمناقشة قضايا الطاقة والسياسة والعلاقات بين الخليج وواشنطن.

واستقبله في مطار جدة، الذي وصل إليه قادمًا من إسرائيل في أول رحلة مباشرة بين البلدين، كلّ من أمير منطقة مكّة خالد الفيصل والسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر.

وفي وقت لاحق استقبله ولي العهد في قصر السلام بجدّة، في لقاء ينهي مقاطعة الرئاسة الأميركية للأمير الشاب على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي. ولفت الانتباه أن المصافحة بين بايدن وولي العهد السعودي، جاءت  بقبضة اليد قبل أول لقاء بينهما.

ولفتت وكالة الأنباء السعودية إلى أنّه في لقاء بايدن والملك سلمان، جرى استعراض العلاقات التاريخية بين المملكة  والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.

من جهة أخرى، التقى بايدن اليوم  قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمناقشة أسعار النفط المتقلبة ودور واشنطن في المنطقة، وذلك قبل انعقاد مؤتمر التنمية والأمن في جدة .