بوتين مستقبلاً الأسد: علاقاتنا تتطور

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 مارس 2023 آخر تحديث: الخميس، 16 مارس 2023
بوتين مستقبلاً الأسد: علاقاتنا تتطور

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره السوري بشار الأسد، في الكرملين اليوم، وأكد له أنه بفضل الجهود المشتركة، تم تحقيق نتائج جيدة في مهمة مكافحة الإرهاب في سوريا . 

وقال:"سعيد برؤيتكم في موسكو، وأشكركم على تلبية هذه الدعوة، ونحن على اتصال دائم ونشهد تطوراً كبيراً في العلاقات بين البلدين"، مضيفاً :" الشعب السوري تعرض للأسف لكارثة الزلزال التي تسببت بتفاقم معاناته، ونحن كأصدقاء مخلصين نقوم بكل ما في وسعنا لتخفيف هذه المعاناة".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور باستمرار وحجم التبادل التجاري في ازدياد . 

بدوره، أعرب الأسد عن دعم سوريا لروسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا ووقوفها مع روسيا ضد النازية، وقال:"سعيد جداً بهذه الزيارة، اللقاءات بين مسؤولينا لا تنقطع ولكن التغيرات الدولية خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة"، مشدداً على ضرورة إعادة التوازن إلى العالم اليوم وإلا سيتجه إلى الانفجار والدمار. 

 وشكر روسيا على المساعدات الكبيرة التي قدمتها لمواجهة تداعيات "الزلزال"، وخصوصاً وزارة الدفاع والجيش الروسي الذي ساهم مباشرة بإنقاذ المصابين جراءه، مشيراً  إلى أن زيارته ستفتح مرحلة جديدة من العلاقات مع روسيا وستحقق نتائج حقيقية. 

وأضاف:"مرتاحون لنتائج عمل اللجنة السورية- الروسية المشتركة، وزيارتي اليوم ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات". 

 من جانبها، أعلنت الرئاسة السورية في أعقاب لقاء الرئيسين الأسد وبوتين، أن الجانبين بحثا في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها، بما يخدم مصلحة الشعبين. وقالت في بيان إن" المحادثات تناولت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والعمل لتعزيز هذه العلاقات بما يصب في مصلحة الشعبين في مرحلة تشهد تحولات غير مسبوقة على مستوى العالم". وأضافت أنه جرى بحث توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ولفتت إلى أنه تم بحث التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم، وأهمية الاستمرار في بناء تحالفات وشراكات بين الدول التي تجمعها مبادئ ومصالح مشتركة بحيث تشكّل قوة فاعلة تتحرك لصالح شعوبها وتعمل لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في مواجهة السياسات الغربية القائمة على نشر الفوضى والتخريب، وإشعال الحروب بهدف الاستمرار في الهيمنة وخدمة لمصالحها الضيقة.

وبحسب البيان، تناولت المباحثات الرئاسية أيضاً، المبادرات الإقليمية التي تدعمها موسكو، "حيث أكد الرئيس الأسد أن سوريا لطالما كانت مع الحوار إذا كان سيُفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة وعلى رأسها الاستمرار بمكافحة الإرهاب وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها".

وأكدت الرئاسة السورية أيضاً أنه تم التوافق على أهمية تعزيز التعاون القائم بين البلدين في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية الأخرى، مشددة على أن سوريا تُثمن وقوف روسيا في مواجهة محاولات الضغط على دمشق عبر ما يسميه الغرب ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأكد الرئيسان، بحسب البيان، ترحيبهما بإعلان السعودية وإيران استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين "كخطوة تنعكس إيجاباً على المنطقة والعالم".

بوتين مستقبلاً الأسد: علاقاتنا تتطور