الأسد: كارثة الزلزال أكبر بكثير من الإمكانات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 فبراير 2023
الأسد: كارثة الزلزال أكبر بكثير من الإمكانات

شكر الرئيس السوري بشار الأسد الدول العربية والصديقة على المساعدات التي قدمتها لبلاده في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضربها في 6 شباط الجاري، وقال إنه كان لها الأثر الكبير في تعزيز قدرة السلطات على التصدي للكارثة.

وأشار الأسد، في خطاب،  إلى أن حجم تلك "الكارثة أكبر بكثير من الإمكانات المتاحة"، متوقعاً ألا يقل ما ستواجهه البلاد على مدى أشهر وسنوات، من تحديات خدمية واقتصادية واجتماعية، أهمية عما واجهته خلال الأيام الأولى من الزلزال.

وأكّد أن معالجة التحديات لا يمكن أن تحصل دفعة واحدة بل كأولويات، بحسب توفر الإمكانات وعلى مراحل زمنية.

وخلال الأيام الماضية، استقبل الأسد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي تقود بلاده جهود الإغاثة الإقليمية، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي. كما تلقى اتصالات من قادة عرب أبرزهم نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبد الله الثاني. وتردد أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد يزور دمشق في الأيام القليلة المقبلة.

وتصدّرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المساعِدة، والتي أرسلت  54 طائرة من أصل 121 هبطت في سوريا، عدا عن المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية وفرق الإنقاذ.

بدورها، أرسلت السعودية طائرتين محملتين بالمساعدات منذ الثلاثاء، في خطوة حصلت لأول مرة منذ عقد.

ويتوقّع المحللون أن يجد الأسد في التعاطف العربي فرصة لتسريع عملية تطبيع علاقاته مع عدد من الدول، خصوصاً الخليجية، التي قطع معظمها علاقاته الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع العام 2011.

وضرب الزلزال سوريا بعدما استنزف النزاع المدمر، الذي يوشك على إتمام عامه الثاني عشر، مقدرات البلاد واقتصادها وقدرة مرافقها الخدمية على التعامل مع كوارث طبيعية مماثلة. ورجّحت الأمم المتحدة أن تكون الكارثة قد شرّدت قرابة 5,3 ملايين سوري.