"تيك توك" سلاح ذو حدين

  • ملاك الخليليبواسطة: ملاك الخليلي تاريخ النشر: الإثنين، 15 أغسطس 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر 2022
"تيك توك" سلاح ذو حدين

إن كُنت تبحث عن المتعة والتسلية أو الشهرة والمال، فالفرصة أمامك الآن! يسلب عقلك بشعاراتٍ فتاكة، هكذا إجتاحت البرامج والتطبيقات المعاصرة هواتفنا وصولًا إلى حياتنا ويومياتنا.

يجتاح العالم تطبيق "تيك توك" الإجتماعي ليصبح في المراتب الأولى متابعة، إذ صُنف من أقوى التطبيقات التي حققت ولا تزال تُحقق نجاحات كبيرة خلال مدة قصيرة. وأصبح للتطبيق أهمية في مجال التواصل الإجتماعي، و بالأخص بواسطة مقاطع الفيديو المصورة القصيرة، إذ يضم الكثير من الفنانين وصناع المحتوى الهادف. وفي المقابل نجد الكثير من مقاطع الحثالة والشذوذ ومحتويات تحتوي على رسائل تافهة.

وفي حديث ل البلد أونلاين تروي ريا الصياد، قصتها داخل هذا العالم الافتراضي.
وتُعتبر ابنة ال27عاماً، من الفعالين على هذا التطبيق، بحيث تقدم محتوى ينال إعجاب الجمهور ويواكب التطور والغموض من رقص وغناء وألعاب.

وتُضيف أن الخوف من الخسارة حتمي وموجود "بحسو طفلي المُدلل..اي منتعرض لإنتقادات بس تعودنا" . فاذا كان هذا يدل على شيء، فعلى أن المستخدم مُتعلق بهذا التطبيق، و يكرس له جزءا من وقته أو حتى وقته بأكمله .

ومن جانبه قال بلال حداد، الحاصل على لقب "TOP INFLUENCER" في كل لبنان لسنة 2022
أنه لم يكن يحب "تيك توك" عندما ظهر نظرًا للمشاهد غير اللائقة و الأمور السخيفة و السطحية ، ولكن عندما بدأ بنشر محتواه الرياضي وبسبب تفاعل المستخدمين مع ما ينشره ودعمهم له، إستطاع حداد أن يفتتح محله التجاري المخصص لبيع الألبسة الرياضية مما جعله شغوفا بتقديم افضل محتوى مشيرًا الى أنه طور مهارته بتطبيق "
photoshop"
لكي يتمكن من تقديم افضل نموذج. ووجه نصيحة لكل المستخدمين، و هي ضرورة إختيار محتوى هادف. وحذر من استخدام الأطفال ل"تيك توك".
 في المقابل يعتبر الشاب مهند زكريا ، الذي نزح من سوريا، هذا التطبيق مساحة لينسى حزنه، ومكانا ليُنمي موهبته وهي "المونتاج" و"لعبة بابتجي".

وأكد مُهند أنه موجود على هذا التطبيق بهدف التسلية وأنه لا يبغى الربح.
 

يبدو أننا عشنا وسط دائرة البدائية أو القيد الديني-الإجتماعي. وفي لحظة غير مسبوقة وجدنا أنفسنا غرباء في عالم غريب عجيب. كثير من الإيجابيات كانت جديرة بان تنقل شريحة من المستخدمين من حياة عادية إلى حياة المشاهير ذوي الدخل العالي وكذلك تبادل الثقافات  والتسلية وتبادل الصداقات. وبعيدًا من ايجابيات تطبيق "تيك توك"، تواجه المستخدمين نتائج ومخاوف حتمية يومياً.

هنا يُطرح السؤال التالي: "كيف لنا أن نحمي أنفسنا وأطفالنا من تطبيق "تيك توك": حينما يكون كافيًا أن تملك بريدًا إلكترونيًا لتتصفح كل ما يتم نشره بشرط أن لا يقل عمر المُستخدم عن 13 سنة؟ وهل فعلاً من إجراءات لضمان ذلك؟