الجميل: العناية الإلهية وحدها يمكن أن تساعد لبنان

  • تاريخ النشر: السبت، 24 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 26 ديسمبر 2022
الجميل: العناية الإلهية وحدها يمكن أن تساعد لبنان

لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أن العناية الإلهية وحدها يمكنها أن تساعد لبنان للخروج من هذه الكوارث التي يعيشُها و"نُصَلّي أَن ينزل الوحي على من يدّعي أنه مسؤول في هذا البلد".

وأشار الجميّل في حديثٍ إذاعي إلى أنه ‏‎لا يكفي أن يحصل الاستحقاق الرئاسي فقط، وقال: "إذا حصل وأكملنا على نفس نهج السنوات الست التي مضت لن ينتظم لبنان، فلقد كان هناك رئيس وانهار البلد، ومن‏ هنا من المهم أن يكون للرئيس المُقبل القدرة والنية ليقوم بكل شيء لإنقاذ لبنان، وهذا ما كان ينقص البلد". وأوضح أن لبنان يجب أن يستعيد مؤسساته ليستعيد عافيته، ويجب بعد انتخاب رئيس جمهورية تشكيل حكومة، ولا يمكن بناء لبنان إن لم يكن هناك تساوي بالحقوق والواجبات، مؤكداً على ضرورة أن يتصارح اللبنانيون وينطلقوا على قواعد جديدة لبناء لبنان، مبنيةً على المساواة والشراكة، وأن يكون لبنان سيداً ومستقلاً، معتبراً أنه بدون هذه القواعد لا يمكن أن يُبنى البلد. 
وأضاف أن كلّ الخيارات التي اتَّخذتها الكتائب كانت لخدمة لبنان وليس الكتائب، و‏ليست هوايته المشاغبة، ولكن يشاغب عندما تكون مصلحة لبنان في خطر، وعندما تكون مصلحة الوطن مؤمنة فعلى العكس يكون الجميل الدّاعم والمساعد والمسهل.

وعند سؤاله حول سبب غضب رئيس مجلس النواب نبيه ‎برّي منه، أَجاب ‎الجميل: "الرئيس بري يعلم أنني على حقّ، لذلك يغضب". أمّا عن الحوار فقال:"لستُ ضد الحوار، ولكن شَرط أن يكون هدفه استعادة المؤسَّسات ونحن مستعدون لذلك ،‏ أما اذا كان الهدف منه وضع الأمور الأساسية جانباً ومُعالجة التَّفاصيل، فنحن لسنا معنيين به".

وفيما يخص رئاسة الجمهورية، أشار الجميّل إلى أنه بالنسبة للكتائب، المسألة لا تكمن في الأسماء بل في الخيارات، فكل شخص تكون خياراته سيادية ووطنية وحيث تكون الكتائب يكون الخيار السيادي، وميشال معوّض هو أحد المرشحين الذي يجسدون هذه الخيارات، وفي حال تمكن شخص آخر من أن يحصل على دعم أكثر منه فهم مستعدّون لدعمه، ولكن المُهم الاتفاق على ما المطلوب من الرئيس للمرحلة المقبلة. وتسائل:" هل نريد رئيساً لست سنوات من التسويات والمحاصصات ولمزيدٍ من الانهيار؟ أم رئيساً ينقذ لبنان من الكارثة التي نعيشها؟".

ولفت الجميّل إلى أنه "إذا أردنا مستقبلاً يمكننا أن نترك لبنان ونحن ملزمون أن نعيش فيه وعلينا أن نصمد وأن نقف إلى جانب اللبنانيين ليعيشوا في هذا البلد ويصمدوا"، مؤكداً أنهم إلى جانب الشعب وسيعملون ليلاً ونهاراً لتحسين حياتهم، ولبناء بلد على صورة أطفال لبنان.