عون: وحدة المعايير تولّد الحكومة

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة، هو المدخل الصحيح لإنتاج حكومة فاعلة وقادرة على إدارة شؤون البلاد. وقال إن ما يجري حالياً في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير، "فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور التيار الوطني الحر في عملية التسمية، يصار إلى التمسك بالتدخل واختيارهم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا أمر غير طبيعي ولا يمكن القبول به. فعندما يريد كل فريق أن يختار وزراءه، على الآخرين أن يقبلوا باعتماد معيار واحد للجميع وعدم الاعتراض".

الحكومة بظل شغور رئاسي

وعن صلاحيات الحكومة الحالية إذا حصل شغور رئاسي، أوضح عون في دردشة مع الإعلاميين في قصر بعبدا، أن الحكومة ستكون منتقصة الصلاحيات، وبالتالي لا يمكن أن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة،فحل الأمور بسيط جداً، وقد طلبت من الرئيس نجيب ميقاتي اليوم أن يساوي الجميع في عملية التشكيل، وأن يعود مساء إلى قصر بعبدا لإصدار المراسيم".

ورداً على سؤال عن تحديد موعد جديد لزيارة الوفد اللبناني لسوريا، أكد الرئيس عون أن السفير السوري أكد أنه سيصار لاحقاً إلى تحديد موعد جديد.

عون وميقاتي

وكان عون قد استقبل صباح اليوم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد ومسألة تشكيل الحكومة. وعند مغادرته عقب اللقاء، لم يدل ميقاتي بأي تصريح، لكنه عندما سئل عما إذا كان ما زال ينوي المبيت في قصر بعبدا حتى تشكيل الحكومة، أجاب: "نقلوا كل شيء إلى الرابية... ما في محل نام".

عون والسفير السوري

كذلك، التقى عون السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي قام بزيارة وداعية، وأشار إلى أنّ رئيس الجمهورية​ كان من أوائل من راهن على صمود ​سوريا في أشرس حرب مركبة. وتمنّى أن يتعافى البلدان الشقيقان سوريا ولبنان، لأن لكليهما مصلحة للتنسيق والتعاون والتكامل،  والتحديات تفرض هذا التنسيق بين البلدين، لافتاً إلى وجود قوى وطنية فاعلة وحقيقية ونسبتها غالبة وكبيرة في لبنان وسوريا، تحرص على العلاقة الأخوية والتكامل.

وبالنسبة لملف ترسيم الحدود البحرية، أشار إلى أنّ هناك لبساً حدث في ما خص زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا والموعد لم يلغ، موضحاً أنه طلب كتاباً لمخاطبة الخارجية السورية، وتبلّغ بالكتاب في وقت متأخّر من مساء الأحد، وقد أُعلن الموعد من لبنان قبل مناقشته مع سوريا.

وشدد السفير السوري على التزام بلاده باتفاقية الأخوة والتعاون بين سوريا ولبنان، مؤكداً أن سوريا لم تدّخر جهداً لتسهيل عودة النازحين​ إلا وقامت به، والدول المانحة هي التي تحرض وتشوّش على عودة السوريين إلى بلدهم.