جنبلاط: الوضع من سيئ إلى أسوأ

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 مارس 2023
جنبلاط: الوضع من سيئ إلى أسوأ

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في مداخلة خلال أمسية أقامتها بلدة بيت جن الفلسطينية بذكرى كمال جنبلاط وسلطان باشا الأطرش، إن كلا الرجلين على طريقته خرج من الحقد الطائفي الصغير وذهب إلى الأفق العربي الكبير، لافتاً إلى أن سلطان باشا قام بالثورة السورية الكبرى التي أدت إلى استقلال سوريا، وأن كمال جنبلاط حارب مشاريع حلف بغداد، وتحريف هوية لبنان العربية، وحالف جمال عبد الناصر، وحاول الخروج من النظام الطائفي الضيق لكن الظروف لم تساعده، معتبراً أن لا وجود ومستقبل لطائفة درزية إلا بالحضن العربي .

ورأى جنبلاط أن الوضع في لبنان من سيئ إلى أسوأ إقتصادياً ونقدياً، بسبب المسؤولين عن الحكم، ولأنهم لا يريدون المعالجة الجذرية، وقال:" الأقطاب لدى الموارنة قالوا إن علينا  انتخاب رئيس، لكنهم مختلفون وكل منهم لديه شروطه على الآخر، أما الثنائي الشيعي فأعلن ترشيحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأنا مع التسوية وانتخاب رئيس يُعطي أملاً ببداية إصلاح سياسي واقتصادي". 

وأشار إلى أن علاقته مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان جيدة، ولكن مع إختلاف بالآراء ووجهات النظر، وأن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب موجود، وأنه لا أحد يستطيع إلغاء الآخر .

ورداً على سؤال عما إذا هناك مؤامرة شبيهة بتلك التي أرادت "الحركة الصهيونية من خلالها اقامة دولة درزية"، أوضح قائلاً:" هذا المشروع ذكرته و ذكره قبلي المؤرخ قيس فرو، عندما حاولوا تهجير دروز فلسطين من الجليل إلى جبل العرب، ثم في العام 1967 بعد احتلال الجولان كشف الموضوع كبار المناضلين كمال كنج أبو صالح، وبعد ذلك  أرسل رسالة الى كمال جنبلاط من خلال كمال أبو لطيف، وكمال جنبلاط وشوكت شقير أبلغا آنذاك عبد الناصر عن خطورة الموضوع، وجمد في حينه، ولكن أي تفكير في دولة درزية هو انتحار فلا أفق لنا ولا مستقبل وليس لها معنى، فنحن حيث نحن، وعلينا الصمود بطرقنا، ويبقى ولاؤنا للأرض التي نوجد عليها ولا نقبل بمشاريع الاستعمار اليهودي".

وأشار جنبلاط إلى ما يجري داخل فلسطين من تطرف هائل، لافتاً إلى الطرح "الوقح" بأن شرق الأردن هو فلسطين، معتبراً أن هذا هو المشروع الإسرائيلي الحقيقي،  وهو مشروع "الليكود"، وبالتالي يجب على الجميع ألا ينسوا ما حدث، عندما هزم العرب سنة 1967، واحتُلت الضفة والقدس والجولان وسيناء .