سيرينا وليامز تعتزل ملاعب التنس

  • تاريخ النشر: السبت، 03 سبتمبر 2022
سيرينا وليامز تعتزل ملاعب التنس

وسط تأثر شديد، أعلنت الأميركية سيرينا وليامس بعد خروجها من الدور الثالث لبطولة الولايات المتحدة، انها لن تعيد النظر على الأرجح في قرار اعتزالها كرة المضرب، بعد بنائها على مدى 27 عاماً مسيرة نادرة في عالم الرياضة.

وعمّا إذا كانت ستعيد النظر بقرار اعتزالها، أجابت حاملة لقب 23 بطولة كبرى بعد خسارتها أمام الأسترالية أيلا تومليانوفيتش 7-5 و6-7 (4-7) و6-1: "لا أعتقد، لكن لا أحد يعلم".

وكانت سيرينا، التي ستبلغ 41 عاماً في 26 أيلول/سبتمبر الجاري، قد أشارت مطلع الشهر الماضي إلى انها ستسدل الستار على مسيرتها قريباً بدون إعلان الزمان، فيما بدت بطولة فلاشينغ ميدوز في نيويورك حيث أحرزت في العام 1999 بعمر السابعة عشرة، أول ألقابها الكبرى، المكان المناسب لانهاء مشوارها الزاخر.

وجاء المشهد مؤثراً على ملعب أرثر آش حيث وقفت الأسطورة أمام مواطنيها تتحدث، بعد مسيرة هيمنت فيها لفترة طويلة على ملاعب الكرة الصفراء.

وتراجعت سيرينا في المجموعة الثالثة أمام خصمتها، التي حسمت المواجهة في 3 ساعات و5 دقائق. لم تستسلم الأميركية وقاتلت حتى نهاية كل تبادل وانقذت 5 كرات لحسم المواجهة. بعد ذلك، حيّت الجماهير على المدرجات، على وقع أغنية تينا تيرنر "ببساطة الأفضل".

وقالت سيرينا: "كانت رحلة ممتعة. كانت رحلة لا تصدّق في حياتي. أنا ممتنة لكل شخص قال هيا، سيرينا. أنا ممتنة جداً، أوصلتموني إلى هنا".

وخصّصت سيرينا، الأصغر في عائلة مكوّنة من خمس فتيات شكراً مميزاً لعائلتها، والديها ريتشارد وأوراسين برايس اللذين مهدا الطريق لها، وشقيقتها الكبرى لطرق باب العالمية في التنس، وقالت: "شكراً أبي، أعلم انك تشاهدني، شكراً أمي (متواجدة في الملعب). يا ألهي مرّت عشرات السنين... بدأ كل شيء مع والداي. يستحقان كل شيء. أنا ممتنة لهما حقاً". وأضافت: "لم يكن هناك من سيرينا لولا فينوس"(شقيقتها).

وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، لفتت سيرينا إلى أنها قد تبحث عن حياة خارج عالم التنس مشيرةً إلى أنها جاهزة لتكون والدة، وتكتشف جوانب أخرى من نفسها مضيفةً أنها ما زالت صغيرة جداً، لذا تريد ان تحظى بقليل من الحياة بينما ما زالت تمشي. وكشفت انها تريد قضاء المزيد من الوقت مع ابنتها أولمبيا البالغة 5 سنوات.

ومنذ بداية مسيرتها الاحترافية في دورة كيبيك في العام 1995، أصبحت ابنة ميشيغن ملكة للعبة، ولو انها اخفقت بفارق بسيط لمعادلة رقم الأسترالية مارغاريت كورت في عدد مرات احراز القاب الغراند سلام (24).

وتوّجت ببطولة أستراليا وويمبلدون سبع مرات فلاشينغ ميدوز 6 مرات وفرنسا 3 مرات، وأحرزت 73 لقباً فردياً بين 1999 و2020، حققت خلالها جوائز ناهزت قيمتها 94.8 مليون دولار.

وبعد لقبها الأخير في أستراليا 2017 عندما كانت حاملاً بابنتها أولمبيا من زواجها بأحد مؤسّسي موقع ريديت أليكسيس أوهانيان، بلغت نهائي أربع بطولات كبرى في ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2018 و2019 بدون معادلة رقم كورت.

ولعبت وليامز دورها كأم حتى الصميم، فابتعدت قليلاً عن الملاعب، كما عانت متاعب صحية كادت تكلفها حياتها عندما تعرضت لجلطة رئوية في 2011. لم تخض في السنوات الأخيرة سوى دورات قليلة، مع أولوية في البطولات الكبرى، مخصصةً الكثير من وقتها لأنشطة موازية خصوصاً في عالم الموضة.

وبعد اصابتها في الدور الأول من ويمبلدون 2021، عادت بشكل مفاجئ على العشب هذا الصيف حيث أقصيت مبكراً أيضاً.

وتصدرت حاملة أربع ذهبيات أولمبية التصنيف العالمي لمدة 319 أسبوعاً، أي أكثر من ست سنوات، أولها في 8 تموز2002 وآخرها في 8 أيار 2017، وكانت مصنفة راهناً 605 عالمياً. وحدهما التشيكوسلوفاكية -الأميركية مارتينا نافراتيلوفا (332) والألمانية شتيفي غراف (377) قضّتا وقتاً أطول في الصدارة.