جثمان البابا بنديكتوس يسجى بكاتدرائية القديس بطرس

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
جثمان البابا بنديكتوس يسجى بكاتدرائية القديس بطرس

سجّي جثمان البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر،  في كاتدرائيّة القديس بطرس في روما حيث يودّعه المؤمنون قبل جنازته الخميس. وتفتح أبواب الكنيسة للجمهور اعتباراً من الساعة 9,00 (8,00 ت غ) حتى الساعة 19,00 (18,00 ت غ)، ثمّ من الساعة 6,00 حتى السادسة 18,00 يومَي الثلاثاء والأربعاء. وقال الفاتيكان إنّ الدخول مجاني ولا يتطلب حجز تذاكر، وقد نشر لهذه الغاية جهاز أمني ضخم. 

وبقي جثمان يوزف راتزينغر حتّى الآن في الكنيسة الصغيرة الخاصّة داخل الدير، حيث عاش منذ تنحّيه العام 2013، في قلب حدائق الفاتيكان. ونشر الفاتيكان الصور الأولى لجثمان البابا الفخري الذي أُلبِسَ زيًّا أحمر، لون الحداد البابويّ، ووُضِعَ على رأسه تاجٌ أسقفيّ أبيض مُزدان بخيوط ذهبيّة، وفي يده مسبحة. ويظهر في الخلفيّة صليب وشجرة الميلاد ومغارة العيد. ويترأس البابا فرانسيس جنازة سلفه الذي اعتلى السدة البابوية من 2005 إلى 2013، وستكون هذه الجنازة حدثاً غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

من ناحية أخرى، أبرق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى  البابا فرنسيس، معبراً عن حزنه على رحيل  البابا السابق، "رجل حوار الأديان وصديق لبنان واللبنانيين".

وأجرى اتصالاً بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقدّم له التعازي بوفاة البابا السابق.

كما تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين بأحر التعازي من دولة الفاتيكان وأبناء الكنيسة الكاثوليكية بوفاة بنديكتوس السادس عشر.

وتوجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بكتاب تعزية بوفاة البابا المتقاعد بندكتوس السادس عشر مقدماً "التعازي القلبية الحارة إلى قداسة البابا فرنسيس وإلى مجمع الكرادلة المقدس وإلى السادة الأساقفة وإلى شعب روما كهنةً ورهباناً وراهبات ومؤمنين وإلى ذوي الفقيد الغالي". 

كذلك، تقدمت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان من البابا فرنسيس ومن أصحاب الغبطة والسيادة الكاثوليك في الفاتيكان وفي لبنان والعالم، بالتعازي الخالصة لوفاة  بنديكتوس السادس عشر، مستذكرة زيارته التاريخية إلى لبنان ومحبته العميقة للبنانيين.

من جهته، أعلن المجلس العام الماروني أنه تلقى بأسى وحزن كبيرين، خبر وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر "الذي حمل لبنان في قلبه وزاره تأكيداً لإعلان سلفه الراحل البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنان وطن الرسالة".

بدوره، تقدّم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بأحرّ التعازي من دولة الفاتيكان وأتباع الكنيسة الكاثوليكية. ولفت إلى "أننا نتطلّع إلى شراكة مسيحية- إسلامية قادرة على أنسنة العلاقات الدولية". وشدّد على حاجة لبنان إلى شراكة مسيحية إسلامية تنهض بالأمة، وتخرجه من سرطان الفراغ السياسي، وقال إنه "بدون هذا التلاقي التاريخي بين المسيحية والإسلام لن تقوم قائمة للبنان".

واعتبر وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، أن "الحبر اللاهوتي المتشح بالنقاء وفيلسوف الكنيسة الكاثوليكية البابا بندكتوس السادس عشر ... ينتقل من كرسي بطرس لينضم إلى الملائكة ومراتب القديسين وتحتضنه السماء" .