البابا في المنامة للمشاركة في "منتدى البحرين للحوار"

وصل البابا فرنسيس إلى قاعدة الصخير الجوية في ​البحرين​، اليوم، وهي زيارته الرسولية التاسعة والثلاثون، والرابعة خارج إيطاليا لهذا العام. وجاءت الزيارة الأولى التي يقوم بها البابا  إلى البحرين تلبية لدعوة الملك حمد بن عيسى، وسيبقى في هذا البلد الخليجي حتى السادس من تشرين الثاني، وذلك للمشاركة في "منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل تعايش إنسانيّ"، وهو لقاء بين الأديان، سيعقد غداً وبعد غد.

بدوره أشار  أمين سرِّ ​الفاتيكان​ الكاردينال بييترو بارولين، إلى أن زيارة البابا للبحرين تشكل علامة على الوحدة والحوار في مرحلة تاريخية مهمة، كما أنها تؤكد ريادة المنامة وحجم التقدير والاحترام العالمي لجهودها في نشر قيم التعايش والتعددية وحرية المعتقد وقبول الآخر في ظل قيادة الملك حمد ، من خلال الجهود والمبادرات العالمية الرائدة التي أطلقها، والتي نالت إشادة وتقدير المجتمع الدولي.

وشدد البابا في كلمة أمام العاهل البحريني وكبار المسؤولين وديبلوماسيين، على الاحترام والتسامح والحرية الدينية التي أقرّها دستور البحرين. وأكد أنها التزامات يجب ترجمتها باستمرار إلى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة وحتى لا يكون تمييز ولا تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها. وتابع: "أفكر قبل كل شيء في الحق في الحياة، ضرورة ضمانه دائماً، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم".

بدورها أعلنت تسع منظمات حقوقية بينها "هيومن رايتس ووتش" في بيان مشترك الثلاثاء أنه يجب على البابا دعوة السلطات البحرينية إلى "فرض وقف على إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها". كما دعته للمطالبة بـالإفراج عن كل من سُجن جرّاء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير.