شقير في باريس : قطاعنا العام يواجه الانهيار

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 مارس 2023
شقير في باريس : قطاعنا العام يواجه الانهيار

شارك رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير الأسبق محمد شقير، على رأس وفد من الهيئات، في القمة الاقتصادية العربية- الفرنسية 2023، التي انعقدت اليوم في باريس تحت عنوان: "شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات".

وشدد شقير على أن المؤتمر" يكتسب أهمية استثنائية لأنه ينعقد في ظروف عالمية استثنائية وعلى المستويات كافة، جيوسياسية واقتصادية، بدءاً من تحديات الطاقة والتضخم إلى أزمة المواد الأولية الزراعية والغذائية وصولاً إلى انهيار بنك سيليكون فالي . 

ورأى  أن الاتفاق السعودي الإيراني دشن مرحلة جديدة في المنطقة، وتمنى أن يضيف نوعاً من الاستقرار والأمن والسلام لدول وشعوب المنطقة ومن ضمنها لبنان، وطالب الجميع وخصوصاً فرنسا، بدعم هذا الاتفاق، معتبراً أن شعوب المنطقة بحاجة للاستقرار والسلام اللذين يشكلان ركيزة النمو الاقتصادي والازدهار والرخاء الاجتماعي .     

واعتبر رئيس الهيئات الاقتصادية أن هذا الاتفاق من شأنه أيضاً تخفيف التشنج والكباش بين القوى السياسية اللبنانية، ويفتح المجال وبشكل كبير لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية والذي يعتبر باب الحل في لبنان، لافتاً إلى أن الدول الشقيقة والصديقة للبنان، مطالبة بالمساعدة والدفع للوصول إلى تسوية تؤدي إلى انتخاب رئيس .

وأشار  إلى أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان،  فإن القطاع الخاص اللبناني استطاع في العام 2022 من تثبيت أقدامه ووقف التراجع لا بل تحقيق القليل من التقدم.  وأضاف:"ما يخيفنا هو وضع القطاع العام الذي يعاني أصلاً من مشاكل هيكلية وبنيوية زاد من حدتها تضاؤل إمكانات الدولة لتمويله، وهذا ما أدى إلى تعطل خدماته وإقفال الكثير من مؤسساته، والخوف بات الآن من حصول انهيار شامل لهذا القطاع الحيوي، لكن الحدث الأبرز يتمثل بتوقيع اتفاق ترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية ودخول دولة قطر الشقيقة كمستثمر أساسي في التنقيب واستثمار النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية إلى جانب شركتي توتال إنرجي الفرنسية وإيني الإيطالية، وهذا بالنسبة لنا تطور إستراتيجي في غاية الأهمية يفتح الآفاق الاستثمارية والاقتصادية بشكل كبير أمام لبنان".

ودعا شقير المؤتمرين إلى عقد مؤتمر في لبنان، يخصص لاستكشاف الفرص والاستثمار فيه، خصوصاً أن "مجالات الاستثمارات واسعة وهي تتنوع بين الطاقة والخدمات والبنى التحتية والصناعة والمصارف وتكنولوجيا المعلومات".

 وحذر من أن "أزمة النزوح معقدة جداً، وهوية لبنان وكيانه في خطر شديد، وعلى المجتمعين العربي والدولي الإسراع للمساعدة، وهذا الأمر ليس فقط بالكلام إنما يجب أن يجسد بأفعال ملموسة وعملية".