شنكر: نشوب حرب بين لبنان وإسرائيل أمر محتمل

لفت مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط دافيد شنكر، في حديث لـ "الحرة"، إلى أنّ "نشوب الحرب بين لبنان وإسرائيل أمر محتمل، ليس لسبب الحدود البحرية إنما بسبب تطوير حزب الله للذخيرة فائقة الدقة وتعزيز ترسانته على الارض". وكشف أنّه لا يوجد تغيير في موقف لبنان أو إسرائيل، يؤدّي إلى نجاح المفاوضات بينهما حول ترسيم الحدود البحرية. كما شكّك في أن يكون لدى الوسيط الأميركي أي جديد يضعه على الطاولة. وطلب من الطرفين التحلّي بالمرونة مُعتبراً أنّ المسألة تبدو معقدة. 

ورأى شنكر أن الحديث عن الخط 29 الذي يتمسّك به لبنان، لن يؤدّي إلى نتيجة ولن يتمكن من استخراج الموارد في بعض المواقع. وأشار إلى عدم تفاؤله، قائلاً: "إذا استمرّت الأمور على هذا النحو، سنصل إلى حائط مسدود". وشدّد على أنّ عدم توقيع رئيس الجمهوريّة ميشال عون، على تبنّي الخط 29 الذي اعتمده الجيش يشكّل ضرورة للفريق المفاوض، ولكنّه ليس تنازلاً من قبل لبنان، لأن الجيش ما زال متمسكاً بهذا الخط والتنازل عنه مسألة غير مقبولة لدى الرأي العام.

وأكّد شنكر أنّ تحريك السفينة باتجاه كاريش ووصولها إلى الحقل ليس بالمفاجأة، مشيراً إلى أنّ التخطيط والتجهيز تمّ منذ سنوات. وتسائل عن سبب "امتعاض" البعض من وجود هذه السفينة الآن بالذات، وعن السبب الذي يمنع اللّبنانيين من التنقيب عن الغاز في البلوكات ثمانية وتسعة وعشرة، التي تقع بمعظمها خارج أي منطقة متنازع عليها. وأوضح: "لمدّة 11 عاماً، اختار لبنان عدم الاستفادة من هذه الموارد، والحكومة اللّبنانية لم تتّخذ أي إجراءات جدية للشروع في عمليّة التنقيب أو إبرام العقود. فما يحصل لن يضرّ بالمفاوضات بل سيحث لبنان على التعامل مع المسألة بجدية".

وتابع شنكر: "في الوقت عينه ما من جهات ترغب بالتعامل مع لبنان لجملة أسباب على غرار الفساد وغياب الحكومة". واعتقد أنّه من مصلحة لبنان أن يستفيد من هذه الثروة المجّانية خاصة وانه يعاني من "أزمة اقتصادية مترديّة". ولفت إلى بدء إسرائيل بالعمل بعدد من الحقول، في حين لم يبدأ لبنان.