نصر الله: الحرب مع إسرائيل ليست حتمية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 يوليو 2022
نصر الله: الحرب مع إسرائيل ليست حتمية

شدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على أن لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه، معتبراً أنّ الحرب ليست حتمية. كما لفت إلى أنّ لبنان قد يشهد استهدافاً موضعياً ورداً يناسبه، وأنّ الأمر مرتبط بالردّ الإسرائيلي الذي قد يدحرج الأمور للحرب. ورأى أنّ الإسرائيلي قد يخضع حتى دون حرب.

ضغط لبناني

وأوضح نصر الله أنّ حزب الله يرفع السقف لكي يخضع الأميركي والإسرائيلي، لافتاً إلى استمرار مسار الانهيار في لبنان، ورافضاً للاستسلام قال "إذا لم يضغط لبنان اليوم لن تقوم له قائمة". وأشار إلى أنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، لم يأت في مفاوضات ترسيم الحدود بجواب واضح، معتبراً أنّ لبنان قدم تنازلات كبيرة، ولم يحصل على الحد الأدنى ممّا يريده. وأمل أن لا يطلق "الحزب" رصاصة أو صاروخاً، وأن "يتراجع" العدو، وبانتظار التطورات تابع "جاهزون لكل شيء".

حرب تشويه سمعة

وقال نصر الله، في "اللقاء العاشورائي السنوي"، إنّه منذ 1982 المطلوب هو رأس المقاومة لأنها شكّلت تهديداً لإسرائيل، مشدّداً على أنّ المقاومة اليوم ليست تهديداً لإسرائيل فقط، إنما لكل المشروع الأميركي في المنطقة. وذكر أنّ المقاومة تعرّضت لحروب ولتشويه للسمعة في السنوات الماضية، كاشفاً عن وصولها إلى درجة من التطور والإمكانات بما يتيح لها تهديد الكيان بالحرب، وبأن يكون لديها الجرأة على ذلك.

مخاطرة إسرائيل

واعتبر نصر الله أنّ العدو اليوم يشعر بالضعف ولا يريد الحرب، ويعرف أن الحرب ليست مع حزب الله فقط، إنما قد تتطور مع كل المحور بما يطيح به، واصفاً خيار الحرب بالنسبة لإسرائيل بـ"المخاطرة". وأكّد أنّ بإمكان لبنان الحصول على حقوقه بحرب أو دونها، لافتاً إلى أنّ الإسرائيلي يمكن أن "يخضع" دون أي عمل من المقاومة. كما رأى أنّ خطابه الأخير دعم المفاوضات ولم يعطّلها، كاشفاً عن إشارات إيجابيّة. وقال إنّ لبنان أمام فرصة تاريخية وذهبية للخروج من أزمته. وأشار إلى أنّه إذا لم يتمّ استغلالها لن يستخرج النفط للسنوات المئة المقبلة. وأضاف أنّ حزب الله لو أطلق تهديداته قبل 7 أشهر لما كان لها الوقع نفسه، مشدّداً على أنّ أهميّة المعادلة اليوم أنها تأتي في ظل حاجة أوروبا للنفط والغاز وإلا ستحل بهم كارثة حقيقية وسيخضعون لروسيا.

تبعيّة

وردّ نصر الله على موضوع تبعيّة حزب الله لإيران، مشدّداً على أنّ الحزب يوظف علاقاته مع الخارج، قائلاً "نحن أسياد في علاقاتنا الخارجية وقادرون على توظيفها في خدمة المشروع الوطني"، سائلاً من يتّهمه عن قدرته على توظيف علاقاته مع حماته، كـ"الأميركي والفرنسي وغيرهما"، لخدمة هذا المشروع. كما كشف عن عروض للتسويات، يرى فيها استسلاماً، معتبراً أنّ أميركا تريد استسلام حزب الله و"إذلاله" وتريد تسليم السلاح والاعتراف بإسرائيل وتوطين السوريين والفلسطينيين و"نهب" الثروات، وأنّها ترى في المقاومة وحلفائها العقبة الوحيدة أمام تحقيق ذلك.