عون يلوّح بتوقيع استقالة الحكومة..وميقاتي يرد

  • تاريخ النشر: الخميس، 27 أكتوبر 2022
عون يلوّح بتوقيع استقالة الحكومة..وميقاتي يرد

كشف رئيس الجمهورية ميشال عون أنه  على وشك توقيع مرسوم قبول استقالة ​حكومة نجيب ميقاتي​، معتبراً أنها لا تتمتّع بالثقة ولا يُمكنها أن تحكم، ولا إرادة لميقاتي بتأليف حكومة. وأضاف​ في مقابلة تلفزيونية، أنه يجب أن يكون هناك وحدة معايير في التشكيل، مشيراً إلى أنه سيمهل الحكومة فرصة إلى حين نهاية ولايته.

ورأى ألا إرادة حالياً لتشكيل حكومة، وأضاف:" قلت لميقاتي في آخر زيارة له إلى بعبدا: فينا نشكل حكومة من الآن حتى الليل لكنه ذهب ولم يعُد... ربما راح يعمل كزدورة باليخت قبل ما يرجع" .

وبخصوص دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار، أوضح عون أنه يحق لبرّي أن يتشاور مع الكتل النيابية وليس أن يدعو للحوار، "وحتى إن انتهت ولايتي الرئاسية فلا يحق له أن يحلّ مكان رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أنه"بالحوار كلن بيطلعو زعلانين من بعضن والتشاور أفضل".وتابع: "الله يطول بعمرو (بري) صرلو من الـ92 رئيس مجلس نواب والعالم بتحبو وبتصوتلو، لكن كل قانون لا يعجبه يحوّله إلى وزارة المالية وينام في أدراجها".
من جهة أخرى أكد عون "أننا أخذنا حقنا بالترسيم وزيادة وثبتناه وأعطينا أملا جديداً للبنانيين، والترسيم سيسمح باستخراج الغاز والنفط​". وأضاف أن هذه هي الوسيلة لإخراج لبنان من الحفرة، وهذه هديته للبنانيين قبل أن يغادر، وتابع "أننا قمنا بترسيم الحدود​ كي لا نقع في حرب، وهو (الاتفاق)نتيجة مصلحة واستقرار وليس نتيجة سلام مع ​إسرائيل​، وهدفنا ​ترسيم الحدود البحرية​ بهذه المرحلة، ولاحقاً نبحث في ملف الحدود البرية مع إسرائيل بالحوار لأننا لسنا هواة حرب".

وتعليقاً على ريبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من ضياع وهدر أموال استخراج النفط، قال: "نحنا ما منخاف إلا منو.. وبس هيك".

وحول ملف ​النازحين​، رأى عون أن سوريا لا تضع شروطاً سوى بالنسبة لمن ارتكبوا الجرائم، "وهم رحبوا بعودتهم ويتعاونون مع السلطات اللبنانية، أما المجتمع الدولي فبيني وبينهم يكون اللقاء قاسياً، يريدوننا حراس سفن كي لا يذهب النازحون من لبنان إلى دولهم، وبالمقابل لا يريدون أن نعيدهم إلى سوريا، وهم يتكلمون بدمج النازحين مع الشعب اللبنانيً.

وقد صدر عن الرئيس ميقاتي بيان، قال فيه" إنني تابعت ما قاله الرئيس  عون في حديثه التلفزيوني مساء اليوم، وأشاطر فخامته القول إن الدستور هو الحكَم والفصل في كل القضايا .أما بشأن ما تحدث عنه من مسائل خاصة ووقائع مجتزأة ومحرّفة أو غير صحيحة، …فاكتفى بالقول بأسف :أحياناً تخون كبارنا  الذاكرة فتختلط الوقائع بالتمنيات والحقائق بالأوهام !".