استقالة رئيسة وزراء بريطانيا

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 21 أكتوبر 2022
استقالة رئيسة وزراء بريطانيا

 قدمت رئيسة الوزراء البريطانية ​ليز تراس استقالتها من زعامة ​حزب المحافظين​، موضحةً أنها لم تعد تستطيع الوفاء بالتزاماتها في ظل الوضع الراهن. وأكدت، في كلمة ألقتها في ​لندن، أنها ستواصل أداء مهامها حتى اختيار زعيم جديد للحزب، مشيرةً إلى أنها  أبلغت ​الملك تشارلز​ الثالث بقرارها.

وسيجري الحزب انتخابات مبكرة الأسبوع المقبل، لاختيار رئيس جديد للحزب. وأعلن مسؤول في حزب المحافظين، أنه سيتم اختيار رئيس وزراء جديد بحلول 28 من الشهر الجاري. ومن أبرز المرشحين لخلافة تراس،  ريشي سوناك وبيني موردنت، بحسب الصحف البريطانية. 

يذكر أن تراس كانت قد رفضت تقديم استقالتها، بعد إقالة وزير ​الخزانة​ البريطاني كواسي كوارتنغ الذي قدم موازنة مالية مصغرة تسببت بموجة انتقادات. كما قدّمت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان استقالتها من حكومة تراس، في ذروة أزمة ثقة تعانيها رئيسة الوزراء. وعزت استقالتها إلى استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي، مع إبداء "القلق حيال إدارة هذه الحكومة".

وباتت تراس صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا، إذ تولت المنصب في السادس من شهر أيلول الماضي، أيّ أنها استقالت بعد 44 يوما فقط من توليها المنصب.

وأكد البيت الأبيض عقب إعلان استقالة تراس، أنه سيحتفظ بعلاقات قريبة مع من سيأتي لخلافتها، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن "جهلها كان كارثياً". من جهته، تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،  أن تستعيد بريطانيا العظمى الاستقرار السياسي بسرعة كبيرة.

وفي التداعيات الاقتصادية والمالية، ارتفعت الأسهم الأوروبية،  بعد إعلان  تراس استقالتها  في أعقاب برنامج اقتصادي كان له تأثير مدمر على الأسواق. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.3 بالمئة بعد التأرجح صعوداً وهبوطاً في لندن.