جعجع يحمّل حزب الله مسؤوليّة عرقلة الترسيم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 يوليو 2022
جعجع يحمّل حزب الله مسؤوليّة عرقلة الترسيم

حمّل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إثر لقائه وفدًا من حزب الاتحاد السرياني ضم رئيسه إبراهيم مراد، "حزب الله" مسؤوليّة الإرباك الذي حصل في الأيام الأخيرة في ملف ترسيم الحدود. واعتبر أن الطائفة السريانية هي من الطوائف الأكثر تقديراً لقيمة لبنان، وأنّها منسجمة في تاريخه، مشيراً إلى أنّها تتفهّم جيّداً الوضعية اللبنانية وتساهم بها بشكل كبير.

ترسيم الحدود منذ عام 2010

وفي مسألة الحدود البحريّة، شدّد جعجع عل أنّه من غير المقبول اللّعب في هذا الموضوع لغايات حزبية أو إستراتيجية غير متعلقة بلبنان، لافتاً إلى متابعة الحكومة اللّبنانيّة الملف منذ العام 2010. كما رأى أنّ الحكومة قامت بدورها على أكمل وجه في متابعة مصالح لبنان، خصوصاً المعرضة لخطر خارجي، مضيفاً: "كيف بالحري إذا كانت من إسرائيل؟". 

ورأى جعجع أنّه منذ العام 2010، تمثّلت غالبا جميع الجهات في هذه الحكومات التي وضعت سياسة معيّنة واتّبعتها إلى اليوم، خاصّةً عندما أرسلت تصوّرها حول حدود لبنان الاقتصادية "الخالصة" إلى الأمم المتحدة. وأوضح أنّها كانت "حكومة ميقاتي" المسمّاة بحكومة "حزب الله" و"8 آذار"، مشيراً إلى عدم تمثّل حزبه فيها.

وكشف جعجع أنّه بعدها نام الملف "نومة أهل الكهف" ليستفيق من جديد في العام 2021، طلبت الحكومة اللبنانية وساطة الأميركيين وأجريت المفاوضات في الناقورة المستمرة إلى اليوم، معتبراً أنّ الوساطة استطاعت أن تقرّبنا أكثر من أي وقت مضى، إلى نتيجة وذلك بشهادة المسؤولين اللّبنانيين، وبالذات ممّن هم الأقرب إلى حزب الله. 

مسيّرات لـ"حزب الله" بالقرب من المنصّة الإسرائيليّة 

وعبّر جعجع عن مفاجأته بإطلاق حزب الله 3 مسيّرات باتجاه المنصة التي وضعتها إسرائيل على مقربة من الخط 29، في الوقت الذي رأى فيه أن لبنان اقترب فيه من استخراج النفط والغاز، موضحاً أنّ "الحزب"، تحدث بلغته المعهودة "مدّعياً" أنه أطلق المسيّرات بغية الحفاظ على نفط لبنان وغازه وتقوية موقف الحكومة اللبنانية. وذكر موقف الحكومة اللّبنانيّة، التي أكدت بالأمس أن لا علم لها بهذا الموضوع كما أنها لا ترغب في مساهمة أي أحد في تقوية موقعها التفاوضي. 

وقال جعجع إنّ "الحزب" يتصرّف بمفرده، معتبراً أنّه يصادر القرار الإستراتيجي للدولة اللّبنانية دون حق. كما شدّد على أن خطوة "حزب الله" أتت في إطار حزبي ضيق وإقليمي لا علاقة له بمصالح الشعب اللبناني بل ضده، لاستفزاز الحكومة وعرقلة عملها. ودعا الحكومة للقول للـ"حزب" علناً إنها الطرف المفاوض، ولدى احتياجها إلى أي أمر تطلب مساعدة الجيش اللّبناني وليس أي جهة أخرى.