باسيل: لا رئيس بدون حيثية شعبية و"انتبهوا"

  • تاريخ النشر: السبت، 15 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
باسيل: لا رئيس بدون حيثية شعبية و"انتبهوا"

لفت رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، خلال كلمة له في احتفال بذكرى 13 تشرين الأول، إلى أنّه "في 13 تشرين 1990 دفعنا وحدنا ثمن الظرف الدولي لحفظ كرامة اللبنانيين وحقّهم بالحرية والسيادة والاستقلال. وفي 13 تشرين 2022، استثمرنا الظرف الدولي لحماية ثروة اللبنانيين وحقوقهم، وفي 13 تشرين أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون موافقة لبنان على اتفاق الغاز وترسيم الحدود".

وأكد باسيل، أنّ "الإصلاحات بحاجة إلى حكومة ورئيس، الأولويّة هي طبعاً للرئيس الجديد، لكن الحكومة يجب أنّ تتشكّل لتكون بوليصة تأمين بحال الفراغ"، معتبراً  أنه "مش حرزانة الرئيس عون يقبل بآخر أسبوعين بيلّي ما قبل فيه بست سنين"، موضحاً أنه "على الرغم من أننا لسنا مهتمين للمشاركة في الحكومة، لكننا لا نقبل أن يُمسّ بحق رئيس الجمهورية ولا بحق الناس التي نٌمثلها".

لا رئيس بدون حيثية شعبية

وعن الاستحقاق الرئاسي، أكّد أن التيّار لن يقبل برئيس ليس لديه حيثيّة شعبيّة ونيابيّة أو غير مدعوم من كتلة نيابية وازنة.

وقال: نسهّل بس مش لحتّى حدا يستخف أو يستهتر أو يقطّع! انتبهوا أحسن ما نغيّر رأينا! لا بقى تنتظروا وتراهنوا، وتقولوا بكرا الفراغ بيتعّب الناس، نحنا ما منتعب.

وأكد أن الرئيس عون في 31 تشرين الأول 2022 سيعود إلى الرابية ومعه ستبدأ المقاومة الاقتصادية لاسترجاع الأموال المنهوبة والعيش الكريم، ولتحرير اقتصاد لبنان من الحصار، واسترداد السيادة المالية من خلال سياسة استثمارية لا استدانية.

وأضاف: ولاية الرئيس عون في بعبدا انتهت، ولكنّ المعركة مع الفساد لم تنتهِ، وما عاد النازحون واللاجئون، وما عادت الأموال إلى أصحابها، ولا انتهى التدقيق الجنائيّ، ولا استخرجنا الغاز ولا عولجت مشاكل الكهرباء، خلصت الولاية ببعبدا بس مش بالرابية.

ولفت باسيل إلى أنه "لنتفق قبل الفراغ وننتخب رئيس، نحن لن ننتخب إلاّ رئيس إصلاحي ولا يكون أسير المنظومة وخاضع لها لا بتاريخه ولا بمساره"، مشيراً إلى أنّه "في ورقة الأولويّات الرئاسية حدّدنا بوضوح ما ننتظره من الرئيس في كل القضايا المطروحة".

باسيل عن الترسيم: أنجزنا وانتصرنا

وتابع باسيل: لا نصدّق أنّنا نستطيع الانتصار على إسرائيل ونسحب من أنيابها الخط 23 وحقل قانا، ولا نستطيع أن ننتصر على "كم صعلوك فاسد" قيمته بدولارته المسروقة من جيوب الناس.

وذكر أنّ "انتصار الحدود البحرية لا يَحل مكان الانتصار على الفساد، ولا يعفينا من الاصلاحات"، مشيراً إلى "صحيح أنّ فريقنا قدّم إنجاز كبير للبنان، ليس فقط في الحدود البحريّة، وأيضاً في الثروة النفطية، والأهم بتكريس وضمان حقّنا باستخراجها، لكن ذلك لا يكفي"، لافتاً إلى "أننا قمنا بإنجاز النفط والغاز وهذا الأمر لا يمكن لأحد أنّ يدّعيه أو ينكره، لأنه لم يعمل أحد فيه مثلنا، نحن استلمنا وزارة لم يكن فيها ورقة عن النفط".

وقال باسيل: إنجاز للبنانيين على إسمنا، كِلفته 14 سنة عمل وسهر حتى تمكّنا من خلق قطاع البترول في لبنان، بقوانينه ومراسيمه وهيئته ومسوحاته وتلزيماته وعقوده وخططه الحالية والمستقبلية، موضحاً أنّ هذا "غير القوانين التي تقدمنا بها ولم تقرّ مثل الصندوق السيادي، وقانون النفط بالبر، وقانون الشركة الوطنية للتخزين والأنابيب، وقانون خط الغاز الساحلي وقانون الكابلات والأنابيب البحرية، بدون أنّ ننسى مشاريع ومحطّات التخزين والتغويز والمصافي والدراسات والمسح النفطي جواً وبراً وبحراً".

 كما لفت إلى أنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ثبّت معادلة "لا غاز من كاريش بدون غاز من قانا" بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها، مشدداً على أن لبنان أخذ كل حقل قانا، بالرغم من عدم وجوده بالكامل بمنطقته. ولفت إلى أنّ النفط والغاز هو كنز للأجيال المقبلة، وهو "القرش الأبيض" لكل اللبنانيين، والصندوق السيادي سند أساسي لتأمين السيادة المالية للبنان، برئاسة رئيس الجمهورية.

باسيل ينتقد سلامة

واعتبر باسيل أنّ الوجوه التي تآمرت في 13 تشرين عسكرياً، لبست قناع المؤامرة الاقتصادية في 17 تشرين والهدف واحد: إسقاط الشرعية وإسقاط بعبدا، وبالتالي حماية الفساد الذي أكل مال الدولة ومال الناس، موضحاً  أنّ اليوم انكشفت المؤامرة التي استهدفتنا، واستهدفت المقاومة، واستهدفت لبنان وأفقرت شعبه.

وأشار إلى أنّه تم كشف المخطّطين في الخارج على لسان شينكر، "الحقود الدائم على لبنان"، وانكشف المنفذين بالداخل على يد حاكم لبنان (في إشارة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة)، الذي قام بمؤامرة قطع الدولار من السوق بفترة 17 تشرين، وهرّب أموال المصارف وبعض النافذين، وغرّق السوق بالليرات وهرّب مقابلها الدولارات.