تظاهرات شعبية في دول آسيا الوسطى

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 يوليو 2022
تظاهرات شعبية في دول آسيا الوسطى

تواجه كل من كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، تظاهرات شعبية وأعمال شغب دامية منذ مطلع العام، لتقوم سلطات هذه البلاد باتخاذ إجراءات لمواجهة العنف، إذ قامت باستخدام القوة وقطع الاتصالات. وتعد هذه الدول من الأغنى بالمحروقات، لكنها رغم ذلك تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية.

كما يؤثر تفشي فيروس كورونا على اقتصاد البلاد، وأكد أحد الخبراء أن آسيا الوسطى تواجه صدمات خارجية، جديدة مثل عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا في العالم.

دول آسيا الوسطى

تقابل دول آسيا الوسطى، مراحل انتقال سياسي بالتزامن مع تضخم شديد، ما يزعزع استقرار الدول الثلاث.

  • وقد تدخلت قوات الأمن في طاجيكستان، أخيراً، حيث باشرت بعملية "لمكافحة الإرهاب" في أعالي منطقة بداخشان، في الوقت الذي يقوم الزعيم إمام علي رحمن بإعداد خلافته، ولكن يرجح أن يتولى ابنه رستم السلطة.

يذكر أن إمام علي رحمن يحكم طاجيكستان منذ ثلاثين عاماً.

  • أما في أوزبكستان، فقدزغضب أهالي إقليم قرقل باغستان، بعدما طرح الرئيس شوكت ميرزوييف تعديلاً دستورياً يقضي بالحد من نظام الحكم الذاتي الذي تتمع به هذه المنطقة. ومارس العنف حتى أودي بحياة 18 شخصاً في تظاهرات في تموز الماضي.
  • كذلك شهدت كازاخستان، أكبر دول آسيا الوسطى، في كانون الثاني أعمال شغب غير مسبوقة أوقعت أكثر من 230 قتيلاً.

مشاكل دول آسيا الوسطى 

يقوم الاستياء الشعبي في الدول الثلاث على العوامل الأساسية على خلفية التضخم  أسعار المواد الغذائية. وكانت قد نشرت دراسة في حزيران الماضي، تشير إلى أخطار حصول اضطرابات على ارتباط بالتضخم في العالم. ويشار إلى أن الظروف الجيوسياسية والاقتصادية تثير مخاوف الأنظمة المتسلطة في المنطقة، خصوصاً في ظل انعدام الحريات العامة. ورأى الممثل الإقليمي لـ"لجنة هلسنكي" النروجية ماريوس فوسوم، أنهذه الحكومات معتادة على قمع أي شكل من الانتقاد، مضيفاً أن بما أنه ليس هناك منفذ طبيعي يسمح للمواطنين بالتعبير عن مآخذهم، تغلي الأمور تحت السطح إلى أن يطفح الكيل.