مشيخة العقل: لمنع نشر رواية "الحب المستحيل"

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 ديسمبر 2022
مشيخة العقل: لمنع نشر رواية "الحب المستحيل"

انتقدت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز، نشر رواية بدون تاريخ في دار الرواية في كاراكاس بفنزولا باسم فارس الشامي، تتحدث عن قصة تدّعي أنها سرية لبنت درزية، بعنوان "الحب المستحيل". وأعلنت في بيان احتفاظها بحقّها في ملاحقة المؤلف والناشر ومقاضاتهما ومنعهما من نشر الرواية، وتنبيه القرّاء  إلى "جملة المغالطات التي تتضمنها والنوايا الخبيثة الكامنة وراءها والتي تمسّ بمذهب الموحدين الدروز وبالعيش المشترك في لبنان، وتخالف بالتالي ما ينصّ عليه الدستور اللبناني من حفظ كرامة الطوائف واحترام قوانينها الخاصة، وحفظ مبدأ العيش المشترك واحترام أسسه".

واعتبر البيان أن القصة مختلقة وخيالية، استغل مؤلفها بخبثٍ واحتيال أسماء مشايخ أجلاء، وأجرى معهم محاورات مفترَضة ليصوّرها بأنها حقيقة واقعية، بهدف الإساءة إلى رمزيتهم ومكانتهم الدينية والثقافية ومحاولة تهديم أسس المعتقد التوحيدي ضمن إطاره الإسلامي، وإيجاد شرخ بين الموحدين وبين والإسلام، من خلال اختراع قصة حب عاطفية بين فتاة درزية وشاب سنّي.

وطالب المكتب الإعلامي الأمن العام اللبناني بمنع تداول "هذه الرواية المسيئة، بما فيها من تضليل وتشويه وافتراء وسخرية، واستغلال عبارات ومشاهد وجدانية وإثارات لجذب القارئين، لكنها في النتيجة سخيفة في بعديها الديني والأخلاقي". ورأى أن هدفها واضح، وهو مهاجمة الدين والنيل من صورة أهله الأفاضل وانتقاد التقاليد الاجتماعية المحافظة، "وهو ما لا يجوز القبول به تحت أي ظرف". 

وأشار البيان إلى أن مشيخة العقل تولي الحريات العامة اهتماماً، لكنها ومن خلال القول "إن حرية الفرد تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين"، تحضّ على احترام المفاهيم والأعراف الدينية والتمسك بالقيم الموروثة والتماسك الاجتماعي، وتصرّ على أهمية احترام القوانين الشرعية التي تراعي الأصول وتدعو إلى التعامل معها بوعي وحكمة، وهو ما يؤكده القضاء المذهبي الدرزي "الأكثر تطوراً من سواه"، مشيراً إلى أن المؤلف حاول الطعن به وفي تميُّزه، في تناقضٍ مريب بين اتهام مشايخ الموحدين الدروز بالتعصب، وبين الاعتراف بتطور القضاء المذهبي الدرزي ومعارضته أحياناً للقضاء السنّي.