مفاوضات مع الجانب السوري لعودة النازحين بشكل آمن

كشف وزير شؤون المهجرين اللّبناني في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، عن اتصالات مكثفة تجري مع الجانب السوري، لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين إلى بلادهم. وأكّد تجاوب الدولة السوريّة بتجهيز مراكز إيواء على قاعدة جغرافية، ما يعني تأمين قرية مقابل قرية، أو ضاحية مقابل ضاحية في سوريا. 

خطّة آمنة لعودة النازحين

وأكّد شرف الدين أنّ الخطّة ستكون بموجب الإحصاءات في لبنان من قبل وزارة الداخلية، وسيصبح بإمكانهم العودة إلى قراهم بشكل تدريجي وممنهج، لافتاً إلى خروج عدد مقبول من لبنان، أيّ 15 ألف شخص. وأوضح أنّه بهذه الطريقة تكون الوزارة قد أمنت مراكز الإيواء مع البنى التحتية وكل شيء يحتاجه اللّاجئ، وفي الوقت نفسه يكون قد عاد إلى قريته وأرضه وعمله.

يذكر أن هذه الخطة هي من دراسة قانونية أعدّها المحامي بول مرقص، بصفته استشارياً مستقلاً لدعم الموقف التفاوضي اللّبناني، وتستند إلى قانون تنظيم الدخول إلى لبنان والإقامة فيه، وإلى مذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمعاهدات والمواثيق الدولية التي يلتزم بها لبنان.

بحث الخطّة مع المنظمات الدولية

وما زالت الخطّة قيد البحث مع المنظمات الدولية. ولفت وزير شؤون المهجرين اللّبناني، إلى مناقشة مع مفوضية شؤون اللّاجئين بشخص ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو، مشدّداً على التوافق على بعض النقاط، في حين كان هناك نقاط طلب مهلة لمراجعة إدارته فيها. كما أكّد أنّه رحّب بفكرة إنشاء لجنة ثلاثية سورية-لبنانية-أمميّة. 

وأشار شرف الدين إلى أنّ إيتو عبّر عن خوفه على مصير المعارضين، واقترح الوزير إمّا كتابة تعهد ألا يناقشوا أموراً عسكرية في الأراضي السورية، وأن يتقيّدوا بالشروط القانونية، وإمّا أن يتم ترحيلهم إلى بلد ثالث. ولفت إلى أنّه كان هناك تجاوب للنظر في الموضوع بشكل جدّي.