نصرالله : نقل الأموال من إسرائيل عمل غير قانوني

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 يوليو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 26 يوليو 2022
نصرالله : نقل الأموال من إسرائيل عمل غير قانوني

جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في مقابلة تلفزيونية، تمسكه بمعادلة "كاريش وما بعد كاريش"، مشدداً على أن المسألة أكبر من "كاريش مقابل قانا"، فلو جمّد العدو الاستخراج من "كاريش" لكان لبنان حقق نصراً معنوياً لكن دون إنجاز عملي.

فرصة لاستخراج الغاز

وأكد أن هناك فرصة تتمثل بالحاجة الأميركية -الأوروبية -الإسرائيلية لاستخراج النفط والغاز، وفرصة أن " هؤلاء لا يريدون حرباً أخرى، وهنا يجب أن يستفيد لبنان من الفرصة الذهبية، لذلك فإن الموضوع هو كل حقول النفط والغاز المنهوبة من السواحل الفلسطينية مقابل حقوق لبنان بترسيم الحدود والاستخراج.

وقال نصرالله إنَّ الإسرائيليين أنهوا التنقيب والحفر والاستكشاف، والسفينة "إنرجيان باور"هي لأجل الاستخراج، وهم منعوا كل الشركات من القيام بأي خطوة من جانب لبنان قبل ترسيم الحدود البحرية، وهذا كان ضغطاً على الدولة اللبنانية للقبول بخط "هوف" أو الخط الذي يريده الإسرائيلي.

وأضاف أن الدولة اللبنانية تتحدث عن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين وعن حق لبنان في استخراج النفط والغاز، وما طلبَته من الوسيط الأميركي قدمت من خلاله تنازلاً كبيراً، وهذا معروف في البلد. وتابع: "عملياً  لبنان الرسمي قدّم عرضاً يجب أن لا يرفضه العدو، وعلى ضوء الجواب الإسرائيلي يتقرر الموقف ولبنان هو المعتدى عليه".

الوقت ليس مفتوحاً

وحذّر نصرالله قائلاً :" الوقت ليس مفتوحاً بل فقط إلى أيلول، فإذا حلّ أيلول وبدأت إسرائيل بالاستخراج ولم يأخذ لبنان، حقه فنحن ذاهبون إلى مشكل."

كما أعلن عن جهوزية حزب الله لجلب الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء اللبنانية مجاناً، شرط أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك، معبّراً عن أسفه لأنه ليس هناك جرأة سياسية في لبنان لاتخاذ هذه الخطوة، نتيجة الخوف من العقوبات الأميركية على الأشخاص وعائلاتهم.

 قضية المطران الحاج

وعن قضية المطران موسى الحاج، أوضح نصرالله أن افتراض البعض أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت إمرة حزب الله كذب وافتراء وظلم للأجهزة الأمنية والحزب . وتوجه إلى الشعب اللبناني وخصوصاً المسيحيين قائلاً إن ليس لحزب الله أي علاقة بقضية المطران الحاج، ولن يتدخل الحزب فيها. وأشار إلى أنه وكل حزب الله أخذوا علماً بقضية المطران كما اللبنانيين الآخرين، مؤكداً أن ما حدث خلال اليومين الماضيين على خلفية هذه القضية لن يُبقي دولة ولا مؤسسات ولا قضاءً وهو مسار خطير.

 الاستحقاقان الحكومي والرئاسي

وتطرق نصرالله إلى الملفين الحكومي والرئاسي، لافتاً إلى جمود موضوع تشكيل الحكومة، ومعتبراً  أن مقاربة مسألة رئاسة الجمهورية من خلال تحديد مواصفات الرئيس المقبل، هي تضييع للوقت ولا فائدة من الحديث عنها. وأشار إلى أن حزب الله لم يبدأ النقاش في الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية بعد، نافياً في الوقت نفسه ما ينقل عن مصادر الحزب بخصوص مسألة رئاسة الجمهورية، ومضيفاً أنّ حزب الله لن يكون لديه مرشح لرئاسة الجمهورية بل هو سيقرر من يدعم من بين المرشحين الطبيعيين.

موضوع فلسطين عقائدي

وأضاف أنّه لو أرادت إيران أن تكون صاحبة نفوذ أكبر في المنطقة لتصالحت مع الأميركيين، وتخلت عن فلسطين. وقال إن  موقف إيران تجاه موضوع فلسطين عقائدي وديني، ولا تنتظر شكراً عليه، وليس من أجل أن يكون لديها نفوذ في المنطقة. وشدد على أن  إيران لم تطلب من حزب الله شيئاً لها في يوم من الأيام، سواء في لبنان أو في المنطقة.

كما أشار إلى أنّ إيران ساعدت العراق وسوريا في منع تمدد "داعش"، ووقوفها إلى جانب أصدقائها وحلفائها لا يعني أنها تسيطر عليهم.