أول مهمة للإمارات لاستكشاف سطح القمر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 نوفمبر 2022
أول مهمة للإمارات لاستكشاف سطح القمر

كشف مركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء، أن أول مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف سطح القمر ستنطلق يوم 28 تشرين الثاني الجاري، لافتاً إلى أن المهمة ستصل إلى أبعد نقطة بلغتها مركبة فضائية مصممة للمهمات البشرية، وموضحاً أنها ستمهد لإعادة البشر إلى سطح القمر مرةً جديدة.

وأوضح المركز أن المهمة ستنطلق من المجمع الرقم 40 في قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية في الولايات المتحدة عند الساعة 12:46 مساءً بتوقيت الإمارات.

وجاء الإعلان بعد تأكيد موقع هبوط المستكشف راشد في فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و 44.4 درجة شرقاً على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، المعروفة بـ"بحر البرد" والواقعة أقصى شمال القمر، التي تم اختيارها حفاظاً على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة.

يُذكر أن الإعلان يتزامن مع إطلاق وكالة "ناسا" الأميركية، صاروخها الفضائي الأقوى والأضخم حاملاً المركبة "أوريون" نحو القمر، في أول مهمة غير مأهولة منذ "أبولو 12". كما هنأ مركز محمد بن راشد للفضاء فريق مهمة Artemis I على نجاح إطلاق مركبة Orion، على متن "أقوى" صاروخ تم استخدامه إلى اليوم في مهمات الفضاء.

وقد تم اختيار موقع الهبوط مع الأخذ بالاعتبار حالات الطوارئ المتعددة، التي يمكن استخدامها اعتماداً على المتغيّرات التي تحدث أثناء النقل، حيث يتحلى الموقع بالمواصفات الفنية والأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر. كما سيقوم المستكشف راشد بمجرد هبوطه، بدراسة خصائص التربة على سطح القمر وصخور وجيولوجيا الكوكب وحركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي، التي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر.

يُشار إلى أن المركز يتعاون في المهمة مع "سبايس إكس" وآي سبايس"، التي أكدت أن مركبة الهبوط ستسلك مساراً ذا طاقة منخفضة إلى القمر بدلاً من التوجه مباشرةً، مما قد يستغرق حوالي خمسة أشهر بعد الإطلاق، أي أنه سيكون خلال آذار العام 2023.