إحياء ذكرى رحيل الشيخ قبلان

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 07 سبتمبر 2022
إحياء ذكرى رحيل الشيخ قبلان

 لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، نظم المجلس وعائلة الراحل حفلاً تأبينياً في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس. وأشار المتحدثون فيه عن مزايا الراحل ومواقفه الإسلامية والوطنية والقومية، وتطرقوا إلى الشؤون السياسية والوطنية الراهنة.

وألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة خلال الحفل، أكد فيها أن التعاطي بإيجابية مع تأليف الحكومة، يساعد الرئيس المكلف على التشكيل، لا على التعطيل. وأوضح أن تشكيل الحكومة هو مطلب كل اللبنانيين، متخوفاً من الوصول إلى الأسوأ في حال لم يتم التشكيل. وحذّر من الوصول إلى الفراغ الرئاسي، معتبراً أن هذا الاستحقاق كما تشكيل الحكومة ومعالجتهما أمر أكثر من ضروري، لتتمكن الدولة من الصمود والاستمرار. وشدد على أن المطلوب هو الوفاق والتوافق لتأمين عملية الانتخاب.

من جهته، قال شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، إن واقعَ البلاد وما فيه من معاناة وتجاذبات يدعو إلى القلق والإحباط، لكنه أضاف أن وجود الحكمة والإرادة والعلاقات الطيِبة يدعو إلى الأمل ويعزز الثقة بالوطن وبإمكانية النهوض به، ولفت إلى أن هذا يستدعي من أصحاب الشأن والمسؤولية الانتفاض على الواقع المرير وتغليب المصلحة العامة وحقوق الشعب على ما عداها من مصالح وأنانياتٍ دمَّرت البلد.

أما القائم بأعمال المجلس العلوي الشيخ محمد عصفور، فقد أكد أن مواجهة الضغوط التي تمر بها البلاد تكمن بتوافق المعنيين وحملهم لمسؤولياتهم الوطنية، والتفاهم  على العمل من أجل المعالجات المسؤولة للوضع السياسي، والاقتصادي ووقف الانهيار وتحصين الوطن والحفاظ على الانجازات التي تحققت. كما شدد على أن تشكيل الحكومة حالة ضرورية وطنية وبنيوية واقتصادية وأمنية، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي أيضا حالة دستورية تحمي البنيان واستقرار المؤسسات. وجدد مطالبته بتخصيص مقعد وزاري للطائفة الإسلامية العلوية .

وتحدث أيضاً المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وأشار إلى أن درع لبنان هو الجيش والشعب والمقاومة، لافتاً إلى  أن من هزم إسرائيل والإرهاب هو أكبر ضرورة للبنان. وعن شخصية رئيس الجمهورية، قال إنه يجب أن يكون قائداً وطنياً عابراً للطوائف. وأعرب عن تخوّفه من ضياع البلد ولعبة الفراغ، وخرائط التفريغ، والعواصف التي تتلطى بلباس الطائفية. وتساءل قبلان: "كيف يكون هناك حياد، والنار تشتعل من حولنا وعلينا"، مشيراً إلى أن إسرائيل عدوّ للمسلمين والمسيحيين.

من ناحيته، دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى الاتعاظ من الماضي وعدم تكرار التجارب، وأن تقوم القوى السياسية بالتوافق على إنجاز الاستحقاقات الدستورية بدل التعويل على التدخلات الخارجية أو التحولات الدولية والإقليمية. وقال إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدعو اليوم كما في السابق الى عدم التفريط بوحدة الدولة ولا بكرامة اللبنانيين والى الحفاظ على لبنان وطناً نهائياً لبنيه.