النواب "المعتصمون" يكررون مطلب الجلسة المفتوحة

يستمر اعتصام عدد من النواب داخل المجلس النيابي منذ الخميس الماضي، وتضامن عضوا كتلة الجمهورية القوية النائبان جورج عقيص ورازي الحاج مساء أمس معهم، وتشاور الحاضرون في سبل حل مأزق الاستحقاق الرئاسي. وأفادت المعلومات بأن عدد النواب الذين باتوا في قاعة مجلس النواب ارتفع، مع انضمام فراس حمدان وحليمة قعقور أيضاً، إلى زميلهما ملحم خلف ونجاة صليبا.

وفي هذا السياق، شدّد النائب ياسين ياسين في حديث صحفي، على ضرورة النزول بشكل حضاري وسلمي إلى الشارع للضغط باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية. وأضاف أن "خطوتنا بالاعتصام في المجلس لم تحصل من قبل، وانتخاب الرئيس هو المفتاح لبناء هذه المؤسسات". 

من جهته، قال النائب وضاح صادق: "نحن اليوم نطبّق الدستور، والكتل المتحكمة في قرار انتخاب الرئيس  هي كتل ميليشيات حرب، ونحن نحاول تغيير الواقع وفرض حالة جديدة". 

وقالت النائبة  نجاة عون صليبا في حديث تلفزيوني من داخل المجلس: "هذا ليس اعتصاماً بل حق دستوري بأن نبقى في القاعة لحين انتخاب رئيس للجمهورية، ولا نوجّه رسالة إلى أحد بل نمارس حقّنا، وهذه واجباتنا بالوظيفة التي سلّمنا إيّاها الشعب، عم نطلب فقط من النواب يشتغلو شغلن، وباقون في المجلس". وأكدت "أننا "لا نفرض عليهم أي اسم ..القصّة لا يوجد فيها تحد ولا إجبار على أيّ شيء". وأضافت أن هناك نيّة جدّية للاستمرار في الاعتصام المفتوح في مجلس النواب، وسيعمد النواب الموجودون إلى مداورة المكوث في المجلس، حتى تحقيق الهدف الأساس، وهو عقد جلسة مفتوحة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية.

من جهته، قال خلف أنه ضد النهج التعطيلي إنما يدعم النهج الجديد في هذا الوطن، مؤكداً ضرورة عدم فقدان الأمل، "فهذا البلد يجب أن يعيش، ونحن هنا بإرادة الشعب". وشدّد على ضرورة الإبقاء على الجلسات المفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

بدورها، أشارت النائبة حليمة القعقور، في حديث صحفي إلى أنّ عدم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية يشير إلى أنّه لا يهمه الاعتصام وما يريده يحصل، مضيفةً: "لنقم بحوار منطقيّ ونحن نطالب بتطبيق الدستور". وأكدت القعقور "أننا نريد التعاون داخل وخارج المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية ولا مكان للحوار أفضل من المجلس".