الجفاف يضرب بعض مناطق بريطانيا

ضرب الجفاف أجزاءً من جنوب ووسط وشرق إنكلترا، بعد فترة طويلة من مواجهتها درجات حرارة مرتفعة وطقس حار وجاف، وفقاً للحكومة البريطانية. من جهته، لفت وزير المياه​ ستيف دوبل، في بيان، إلى أن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة، بحسب ما أبلغته شركات المياه. وأكد استعداد الوزارة والحكومة لمواجهة هذا الطقس، بشكل أفضل من أي وقت مضى، ومراقبة الوضع عن كثب، لاسيما الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة.

وأشارت صحيفة بريطانية، أمس، إلى أن انخفاض مستوى نهر الراين، الذي ينقل 80% من الشحنات في ألمانيا​​، إلى مستويات خطيرة ينعكس على الإمدادات الحيوية للبلاد.

وعانت ​أوروبا​ في العام 2018، من آخر موجة جفاف كبيرة، وتم إغلاق نهر الراين أمام سفن الشحن حوالي 4 أشهر، مما أدى تقريبًا إلى حدوث ركود في ألمانيا. 

من جهتها، نصحت شركة ​المياه​ البريطانية العائلات بتنظيف الإبطين والمناطق الحساسة في الجسم بالمناديل المعطرة بدلاً من الاستحمام. كما نصحت المواطنين بأن يجمعوا مياه المطر في مجموعة من الحاويات لتوفير المياه الشحيحة. ويأتي ذلك مع تسجيل درجات حرارة عالية في البلاد، وصلت إلى 35 درجة مئوية فوق الصفر هذا الأسبوع. 

كذلك حثت شركة "مياه الجنوب"، التي فرضت حظراً على استخدام خراطيم المياه في أجزاء من هامبشاير وساسكس، ​العملاء​ الذين يستحمون على تعلم أغنية مدتها 4 دقائق حتى يعرفوا متى يغلقون الصنبور.

وتساءل كات هوبز، من "We Own It"، والذي يريد تأميم الشركات: "هل تتنافس الشركات لتقديم النصائح الأكثر حماقة؟ وقال إن "نفاق" شركات المياه أمر لا يصدق، شارحاً مدى الفساد في الشركات الخاصة.

وطلب نواب الحزب الديمقراطي الليبرالي، من الحكومة  منع المكافآت الجديدة عن رؤساء المياه حتى إصلاح البنية التحتية المتسربة.

وفي السياق، أفاد متحدث باسم شركة "مياه ​التايمز​"، بأنه ليس هناك أي وسيلة لمعرفة المدة التي سيستمر فيها هذا ​الطقس​ شديد الجفاف، لذا هناك حاجة إلى التخطيط بعناية. وأشار إلى أنه "يمكن للعملاء حقاً مساعدتنا عن طريق استخدام المياه بحكمة".