الرابطة المارونية تبدي تضامنها مع المطران الحاج

استقبل المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم المطران موسى الحاج قبل ظهر اليوم، حيث عقد اجتماعاً دام ثلاث ساعات ونصف الساعة عرض خلاله المطران الحاج التفاصيل الدقيقة لما تعرض له عند معبر الناقورة، معتقداً أن هذا الأمر كان متعمداً، لا عرضياً، وقال إنها ليست المرة الأولى التي يجري التضييق فيها عليه لدى عبوره إلى لبنان، وهي معاملة لا تليق برجل دين، كما تتنافى مع القوانين التي ترعى العلاقة مع الإكليروس والقيادات الروحية من مختلف الطوائف. وأكد الحاج أن ما قام به هو إيصال المساعدات لعائلات لبنانية لأسباب ودوافع إنسانية لا علاقة لها بالسياسة أو بأي أجندة.

ونتيجة الاجتماع، أعلن المجلس التنفيذي للرابطة في بيان، أن الرابطة المارونية تذكر بمواقفها السابقة والثابتة من التصرف الشائن الذي تعرض له المطران موسى الحاج، وتؤكد تمسكها بالنقاط التي تطرق إليها الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظته أمس وكلمته أمام الحشود التي أمت صرح الديمان. وكذلك بيان مجمع الأساقفة الموارنة حول هذه القضية، وتبنيها لها. كما تشيد الرابطة المارونية  بالدور الذي يضطلع به المطران موسى الحاج في خدمة رعيته بتفان وروح رسولية مجردة، وهي تؤكد تضامنها وتعاطفها معه.

وأضاف البيان أن الرابطة المارونية إذ تشيد بموقف المرجعيات الروحية المتضامنة مع موقف بكركي، تدعو القيادات المسيحية عموماً والمارونية خصوصاً، إلى التضامن في ما بينها في هذه المحطة المفصلية، والوقوف بحزم أمام محاولة تقزيم الدور الذي نهضت به بكركي عبر التاريخ وما زالت، وعدم الانزلاق وراء أي مصالح آنية وأنانية من شأنها زرع التفرقة في الصف الواحد، وإضعاف فعاليته في هذا الظرف الذي يشهد فيه الوطن استحقاقات مفصلية تحدد مساره المستقبلي.

وكان رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، قد استهل الاجتماع بكلمة لفت فيها إلى الوجود التاريخي للموارنة في فلسطين والأراضي المقدسة، والدور التوجيهي البارز لأحبار ومفكرين موارنة في كشف المخططات الرامية إلى إقامة دولة إسرائيل، منذ مطلع القرن العشرين، وهو دور لم يتوقف يوماً، وأن أي تشكيك أو تفسير يطاول موقف الكنيسة المارونية من القضية الفلسطينية مردود لأصحابه. ومن هنا كانت مواقف الرابطة المعارضة لاستهداف المطران الحاج والدور الذي يضطلع به