"الكتائب" يرفض "مغامرات" حزب الله

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 أغسطس 2022
"الكتائب" يرفض "مغامرات" حزب الله

أكّد المكتب السياسي لحزب "الكتائب"، بعد اجتماع برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، أنّ حزب الله يتابع محاولاته لاستعادة المبادرة على الساحة اللبنانيّة والإقليميّة التي فقدها بفعل خسارته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وأشار إلى أنّه يوماً يستعيد حزب الله لغة الاقتصاص ممّن يُسمّيهم عملاء، ويومًا آخر يستعرض مسيّراته في إطار استراتيجية دفاعية ودبلوماسية متفردًا بقرار السلم والحرب، ليعود إلى إيهام الناس أنه قادر لوحده على إدخال لبنان في حرب اقتصادية وعسكرية غبّ الطلب عند مشغلّيه، بتكليف إلهي لا يقيم أي اعتبار فيه لا إلى مشورة الحكماء ولا إلى رأي الناس، في كلام غير مقبول شرعًا أو قانونًا.

واعتبر المكتب أنّ أيّ كلام عن معادلات ردع أو منفعة أو استثمار لا يستقيم إذا كان الشعب مقسومًا حول سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان، وهو مقسوم، وإذا كانت الدولة قد اعتمدت الخيار الدبلوماسيّ والقانونيّ، وهي كذلك، وإذا كانت بنية الوطن التحتية والمعنوية تلفظ أنفاسها الأخيرة كما هي الحال.

وأوضح أنّ حزب الله لا يستطيع أن يستخدم الناس دروعًا بشريّة ويأخذ من الدولة حصانة مفتوحة ليورّط الناس والدولة مجتمعين في مغامرات تقضي على ما تبقّى. 

ونبّه من الاستمرار في التعاطي مع الاستحقاقات الدستورية بمنطق المحاصصة وموازين القوى القاتل الذي أدخل البلد في فوضى شاملة أتت على كل قدراته وقطاعاته، مطالباً بتوحيد الموقف عشية الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل الفرصة الأخيرة لإخراج لبنان واللبنانيين من الدوامة القاتلة التي يعيشونها، ولاستخلاص العبر من التجارب السابقة ووضع مصلحة البلد فوق كل الحسابات الضيّقة.

وفي سياق منفصل، شدّد المكتب السياسي على أنّ الاجتماع التنسيقي الذي جمع النواب التغييريّين السياديّين هو خطوة في الاتجاه الصحيح من الضروري تحصينها وتعزيزها فتكون لديها السلطة الكافية لترجمة تطلعات اللبنانيين في الاستحقاقات المقبلة على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية.