قيومجيان يوضح مقصده وحزب الله يهاجمه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 مارس 2023
قيومجيان يوضح مقصده وحزب الله يهاجمه

أوضح رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير الأسبق ريشار قيومجيان، أنه "لم يقصد بتاتاً الإساءة" إلى الطائفة الشيعية، لافتاً إلى أن ما قصده بزواج المتعة هو "الزواج السياسي بين "الثنائي الشيعي" (حزب اللّه- حركة أمل) ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، وقائلاً: "فحوى حديثي كان في الإطار السياسي فقط". 

وشدد قيومجيان على أن "من يعرفني يدرك مدى احترامي لكل الأديان والطوائف والعقائد وللطائفة الشيعية الكريمة"، مشيراً إلى أن مصطلح زواج المتعة السياسي سبق أن استخدم لوصف علاقة الحزب والتيار الوطني الحر، وكذلك العلاقة الوطيدة بين الثنائي الشيعي و "المردة".

في المقابل، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أنه "يبدو أنّ القوات اللبنانية باتت تعيش عقدة الأنابيب التي تقضُّ مضجعها"، معتبراً أن "عقارب فراشها السياسي تتقاذفه أفاعي تاريخها الغارق بالحقد والمذابح والنسب المجهول"، وتابع: "متعة السياسة تفاجئنا بأطفال أنابيب من نسخة اللّقيط قيومجيان". وقال: "فقط لأن الشيعية السياسية والدينية تمثّل عقدة شرف لمن يفتِّشُون عن النسب الشرعي بين بطولات من هزموا إسرائيل وحرّروا لبنان، لعلّهم يجدون بعضاً من شهادات الولادة بين زواريب صبرا وشاتيلا".

بدوره، أعلن "حزب الله"  رفضه واستنكاره ما صرّح به قيومجيان، مشدداً على أنه "لا يمكن السكوت عن هذا الأمر في أي حال من الأحوال"، ويستوجب الرفض والاستنكار من كل المرجعيات الدينية على وجه الخصوص، وسائر القوى السياسية عامة، ومطالباً باتّخاذ  الإجراءات والتدابير كافة في حقّ الشخص المذكور من قبل الجهات المعنية والمختصة. وقال إنّ "تبادل التصريحات السياسية الحادة جزء من حالة البلاد العامة التي اعتاد عليها اللّبنانيون بما فيها تلك التي تخرج أحياناً عن حدود اللّياقة والآداب والمنطق مع الأسف الشديد".

واعتبر الحزب أن قيومجيان "أساء إلى المسلمين الشيعة في لبنان وفي العالم ومعتقداتهم ومذهبهم إساءة بالغة"، وأضاف أنه "تعرّض إلى كراماتهم بلُغة وضيعة تكشف حالة الانحطاط الفكري والثقافي الذي وصلت إليه بعض القوى السياسية في البلاد وممثلوها والناطقون باسمها، والعجز الفادح عن مواجهة الموقف السياسي بمثله والتصريح بالتصريح والرأي بالحجة والبرهان المضاد"، منتقداً "الانزلاق الأهوج" إلى الخلط المتعمد بين الخلاف السياسي المشروع والإساءة إلى الأديان والمذاهب والجماعات والأعراض.