باسيل: الشراكة مع حزب الله في خطر

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 21 ديسمبر 2022
باسيل: الشراكة مع حزب الله في خطر

نقلت إحدى الصحف اللبنانية حديثاً لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كشف من خلاله عن عدة مواقف تتعلّق بالملفين الرئاسي والحكومي، إضافة إلى العلاقة مع حزب الله ومصير اتفاق مار مخايل، وغيرها من المواقف السياسة. 

وفي هذا السياق، أكدت نائبة رئيس التيار الوطني الحر​ّ للشؤون السياسية مي خريش في اتصال مع موقع البلد أونلاين، صحة المواقف التي نُقلت عن لسان باسيل، الذي جزم بأنه لا قطيعة بينه وبي حزب الله، ولكن "ليس ثمة حوار في الوقت الحاضر"، مشيراً إلى أنه لا يريد القطيعة، ومستمر في تفاهم مار مخايل، بيد أنه لم يعد بالنسبة إليه كافياً الآن. كما اعتبر باسيل أن الزمن والظروف تجاوزا تفاهم مار مخايل، وأصبحت الحاجة إلى تجديده دونما الخوض فيه. وفي حسبان باسيل أيضاً أن بنوداً في التفاهم أُهمِلت كلياً كأنها لم ترد فيه كبناء الدولة ومقتضياته، وبنوداً لم تُنفذ ولا تزال صالحة إلا أنها تحتاج إلى تجديد التزامها ووضع آليات إجرائية لها، وبنوداً تحتاج إلى مقاربة مختلفة كالاستراتيجيا الدفاعية التي تتطلب إعادة قراءة ومراجعة "فلا تبقى عنواناً".

وحذّر باسيل من الممارسات الأخيرة المستجدة في مسار التفاهم خلافاً لما نصّ عليه، معتبراً أن الشراكة بين الحليفين "في خطر الآن والشكوك تحوم من حولها"، في ضوء موقفي التيار والحزب من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والانتخابات الرئاسية.

وعن حدوث شرخ بين التيار والحزب، أشار باسيل إلى أن أول المعطيات المنبئة بالشرخ تكمن في تلقّفه رسالة الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وفهمه المقصود منها، معتبراً أن حزب الله فضل انعقاد الحكومة ما دام وزيراه يضمنان اكتمال نصاب ثلثي مجلس الوزراء. وذكر باسيل بأن الحزب أخلّ بالاتفاق المسبق مع التيار قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، في حوار مباشر، حول الطريقة المفترضة لإدارة حكومة الشغور فيما بعد. وبحسب باسيل، فإن ما قام به الحزب ليس له تفسير سوى مجاراة ميقاتي والانقلاب على حليفه.

وشدّد باسيل، على أنه لا رابط مباشراً بين الخلاف مع الحزب على حكومة ميقاتي والخلاف الآخر معه على انتخابات رئاسة الجمهورية التي خطّ التيار أخيراً أسلوباً مختلفاً في التعاطي مع الجلسات المتتالية، مشيراً إلى أنه اتفق مع حزب الله على الاقتراع بأوراق بيض إلى أن يُتفق على مرشح، ومذ تردّت علاقة الحليفين ترجمت الجلستان الأخيرتان لانتخاب الرئيس بانفصال التيار عن الحزب في الاقتراع بالأوراق البيض.

وأكد باسيل أنه  أبلغ حزب الله رفضه القاطع لوصول النائب السابق سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، والموقف نفسه، في معزل عن حزب الله، ينطبق على قائد الجيش العماد جوزف عون الذي ينظر إليه على أنه "قائد الانقلاب" لا قائد الجيش، في إشارة إلى تحميله مسؤولية تغاضيه عما آلت إليه البلاد وعهد عون منذ 17 تشرين الأول 2019.

وشدّد باسيل على أن "من أراد أحدهما فليذهب إليهما من دوننا، لسنا وحدنا في البلد".  أما ما يُصرّ على مناوأته، فهو أن "يُفرض على المسيحيين اختيار رئيس للجمهورية لا يحظى بغطاء مسيحي".