تظاهرات في الرباط ومدن إسبانية

  • تاريخ النشر: السبت، 02 يوليو 2022
تظاهرات في الرباط ومدن إسبانية

اندلعت تظاهرات عدة في مدن إسبانية مختلفة وفي الرباط مساء أمس، رفضاً لما شهدته مليلة، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجراً إفريقياً حاولوا دخول إسبانيا من شمال المغرب في 24 حزيران. 

مطالبة بتحقيق يحدد المسؤوليات

وتجمع الآلاف تلبية لدعوة عدد من المجموعات من أجل التنديد بـ"سياسات الهجرة المتجسدة بوحشية الشرطة وعسكرة الحدود"، وذلك في برشلونة (شمال غرب)، ومالقة (جنوب)، وفيغو، وسان سيباستيان ولا كورونيا (شمال شرق)، وكذلك في مدينة مليلة حيث وقعت الحادثة.

وطالب ناشطون في جمعيات لمهاجرين أفارقة بالمغرب أمس، بتحقيق يحدد المسؤوليات في الحادثة. كما أشار ائتلاف الجاليات جنوب الصحراوية في المغرب إلى ضرورة إجراء تحقيق مستقل حتى يتسنى تحديد المسؤوليات، بحسب ما أوضح المسؤول في هذا الائتلاف محمدو ديالو الذي دعا إلى التظاهرة مدعوما من منظمات حقوقية مغربية.

وحمل  ناشطون حقوقيون خلال التظاهرة  قبالة مقر البرلمان المغربي لافتات تطالب أيضاً بتحديد هويات الضحايا وإبلاغ عائلاتهم، داعية دبلوماسيي بلدانهم في المغرب إلى المساهمة في ذلك.

علاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي

بينما تُعدّ مكافحة الهجرة غير الشرعية ملفاً أساسياً في التعاون بين المغرب وإسبانيا، تنتقد منظمات حقوقية ما تعتبره "دور الدركي" الذي يؤديه المغرب لصالح الاتحاد الأوروبي. وتدافع تلك المنظمات عن حق المهاجرين باعتبارهم طالبي لجوء يسعون لحياة أفضل هرباً من ظروف حروب أو مجاعات أو فقر. وأوضح ديالو  أنّ "أوروبا استعمرتنا وأخذت منا ما أخذت لتطور نفسها، إذا أردنا الهجرة إليها اليوم فمن حقنا ذلك".

كما طالب دبلوماسيو البلدان المعنية بتقديم المساعدات الضرورية لـ65 مهاجراً حجزوا بعد تلك المحاولة في الناظور، خلال محاكمتهم بتُهم بينها الدخول بطريقة غير شرعية إلى الأراضي المغربية، والعنف ضدّ موظفين عموميين والتجمهر المسلّح والعصيان".

حصيلة الضحايا 

 بعد أسبوع على مصرع 23 مهاجراً  من دول إفريقيا جنوب الصحراء خلال اقتحام جيب مليلة الإسباني انطلاقاً من الأراضي المغربية، أعلنت السلطات المغربية الحصيلة الرسمية، بينما قال ديالو إن "المعلومات التي نتوفر عليها تشير إلى مصرع 29 شخصا". وعزت الرباط هذه الحصيلة غير المسبوقة من الضحايا إلى حوادث تدافع وسقوط من السياج الحديد، في حين اتهمت الأمم المتحدة المغرب وإسبانيا باللجوء المفرط إلى القوة داعية إلى التحقيق في ما جرى.

"الحدود تقتل"

في مدريد، رفع المئات شعارات تعود لحركة "حياة السود مهمة"، وهتفوا: "لا يوجد إنسان غير قانوني"، و"مناهضو العنصرية موجودون هنا"، و"الاتحاد الأوروبي مسؤول جنائي"، ورفعوا لافتات كتب عليها: "الحدود تَقتُل".