لا رئيس للجمهورية.. والجلسة السادسة تسقط بـ "قوة" التعطيل

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 نوفمبر 2022
لا رئيس للجمهورية.. والجلسة السادسة تسقط بـ "قوة" التعطيل

عقد المجلس النيابي جلسته السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 17 يوماً من الدخول في الفراغ الرئاسي، حيث غاب 5 نواب عن الجلسة. وبعد الدورة الأولى، جاءت نتيجة التصويت على الشكل التالي: ميشال معوّض 43 صوتاً،  46 ورقة بيضاء، 9 لبنان الجديد، 7 عصام خليفة، 3 زياد بارود، 1 سليمان فرنجية، 1 ميشال ضاهر، و2 ملغاة.

وحدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل موعداً جديداً لجلسة انتخاب الرئيس، بعد فُقدان النصاب في الدورة الثانية، إثر خروج نواب 8 آذار.

وفي بداية الجلسة، كان النقاش دستورياً بشأن النصاب، حيث توجّه النائب سامي الجميل لبري قائلاً: "يحق لنا أن نسألك إلى أي مادة تستند عند الإصرار على نصاب الثلثين في الدورتين". فأجاب بري: "الدستور ينص على أكثريتين أولى للنصاب وأولى للانتخاب"،  لافتاً إلى أن البطريرك الراحل مار نصرالله صفير اتخذ موقفاً حاداً من مسألة النصاب. ودار سجال بين نواب الكتائب ونواب 8 آذار لدى حديثهم عن إجبار النواب عام 82 للحضور إلى البرلمان بالدبابات لتأمين نصاب انتخاب الرئيس بشير الجميل.

أما النائب جورج عدوان فقال: "تم اعتماد الثلثين للنصاب والانتخاب رغم عدم ذكر مسألة النصاب في الدستور وهذا موقفنا كتكتل، إنما الدستور يمنع أيضاً مقاطعة الجلسات وهذه مسؤوليتهم النيابية".

وعن تراجع عدد الأصوات التي تنتخبه، قال النائب ميشال معوض: "حصل القليل من التراجع في الأعداد وهو ناتج عن تدخّلات حصلت أمس مع مجموعة من النواب المستقلّين وسنُعالج هذا الأمر". وأضاف: "وصلنا إلى اتفاق مبدئي يحتاج إلى ترجمة سياسية قبل أن يتحوّل إلى ترجمة نيابيّة"، مشدداً على أن "المعركة هي بين محاولة جدّية للبننة الاستحقاق وهذا ما أقوم به ومحاولة لانتظار التسويات الخارجية".

بدوره، قال النائب ملحم خلف خلال الجلسة إن الحضور إلى المجلس ضروري لانتخاب الرئيس بغض النظر عن النصاب المطلوب، وأضاف: "يجب أن نجتمع بدورات متتالية لحين إتمام ما تنص عليه المادة 49".

وفي هذا السياق، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب ​سليم عون​،  قُبيل الجلسة "أننا جدّيون ولا نريد ​الورقة البيضاء​، لكن البديل هو أسوأ من الورقة البيضاء".

من جهته، ذكر عضو كتلة ​الوفاء للمقاومة​ النائب ​حسين الحاج حسن​، أنّه "ما زلنا في مكاننا، والمطلوب الاستمرار بالحوار وهناك من يُفضل الفراغ على التوافق وهذا خطأ كبير".

كما قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم: "نسعى للتوافق والبلد لا يحتمل أقلّ من ذلك ولا يحتمل التحدّي ولا المغامرات"، وأضاف: "بدون التوافق سنستمرّ بالتعطيل"، مشيراً إلى أن سليمان فرنجية هو المرشح المفضّل بالنسبة للكتلة.

أما عضو كتلة الكتائب النائب إلياس حنكش، فقال إن هدف جلسات الحوار هو تقريب وجهات النظر وهذا ما وعدنا به وهذا ما نعمل عليه، معتبراً أن "تعطيل النصاب وسيلة يمكن استخدامها ولكن ليس لتعطيل بلد ينهار". 

إلى ذلك، أشار عضو كتلة الجمهورية القوية ملحم الرياشي إلى أن هناك مشكلة بالحلّ أكثر مما هي في الخصم". بدوره، اعتبر النائب بيار بو عاصي أن "يحصل خطير جدّاً، إذ يتمّ تعطيل العملية الانتخابية ولا يمكنهم انتظار التوافق".

وقال عضو كتلة التغيير النائب وضاح الصادق في حديث إعلامي إن "العقدة اليوم فقط عند جبران باسيل وقرار رئيس الجمهورية عنده، وإذا أردتم أن تعرفوا إلى أين سيذهب البلد اسألوه، وهو يريد رئيساً يستطيع أن يكمل هيمنته على الرئاسة من خلاله". 

كما  ذكر النائب مارك ضو: "أعطينا صوتنا للبنان الجديد اليوم، أما في الجلسة المقبلة فندرس جدياً التصويت للنائب ميشال معوض لأنه المقنع الوحيد حتى الآن، ونقوم باتّفاق معه حول كيفية إدارة المرحلة".