لا رئيس في الجلسة الخامسة.. وبري يحدّد موعداً جديداً

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 11 نوفمبر 2022
لا رئيس في الجلسة الخامسة.. وبري يحدّد موعداً جديداً

في مشهدية متكرّرة، عقد مجلس النواب الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد اكتمال النصاب في الدورة الأولى، حيث حصل ميشال معوّض على 44 صوتاً مقابل 47 ورقة بيضاء و6 أوراق لعصام خليفة و7 أوراق لـ"لبنان الجديد"، وورقة واحدة لكلّ من زياد بارود، وزياد حايك، و"لأجل لبنان"، وورقة ملغاة.

إلا أن سرعة خروج النواب، لا سيما نواب 8 آذار، من القاعة العامة لحظة انتهاء عملية الفرز، أفقد الجلسة نصابها، ما دفع برئيس المجلس نبيه بري إلى رفعها وتعيين أخرى يوم الخميس المقبل. 

وكالعادة شهدت الجلسة سجالات بين النواب، وبينهم وبين بري، حيث سأل النائب سامي الجميل برّي "على أي مادة تستند لتحديد النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟"، فردّ عليه، قائلاً: "مادّي إجريها من الشباك"، ليعلّق النائب نديم الجميل بدوره ويقول: "مع احترامي للمجلس الكريم، فمن يشاهدنا منتظراً انتخاب رئيس يسأل ما إذا كانت الجلسات "مسخرة" أو مجرّد فلكلور". فأجابه حينها بري: "الأمر متوقف عليكم جميعاً لتحويلها إلى جلسات جدّية".

أمّا النائب ملحم خلف، فاقترح إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة ولو تتطلّب الأمر عدة أيّام، لانتخاب رئيس. فردّ عليه بري، قائلاً: "ما بدي كتّر الاستنباطات، عم تعطيني شي مش وارد، بلا محاضرات".

وعقب الجلسة، لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى أن المادة 49 لا تحدد نصاب الجلسة، مضيفاً أنه كان من المفترض بقاء الجلسات مفتوحة، وأن يبقى النواب في المجلس حتى انتخاب رئيس بناءً على المادتين 74 و75 من الدستور.

ورداً على الجميّل، سأل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان عبر "تويتر"، عما إذا كان بإمكان أي أحد من الزملاء أو من غيرهم أن يذكر أي جلسة التأمت بنصاب غير الثلثين، وأضاف: "ليتهم يقومون بمراجعة النصاب الذي انتخب فيه رئيسان من حزب واحد العام 1982"، وتابع: "الدستور بيحمي الوطن، ما حدا يتسلى فيه".

من جهته، لفت النائب فراس حمدان بعد خروجه من الجلسة، إلى أن الخيار كان تسمية المشروع السياسي لشخص يتمتع بالاستقلالية وبكل الصفات التي ناضلنا من أجلها في الساحات.

أما عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا، فأكد  أنهم صوتوا بورقة بيضاء. وقال: "لا نستطيع التوجه نحو قرار عكس قناعاتنا بالرغم من الاحترام الذي نكنه تجاه النائب فرنجية وتيار المردة"، مشيراً إلى أن "هناك استحالة لأن يكون هناك خيار جدي على مستوى التيار ولن نختار ميشال معوض ولا سليمان فرنجية وقررنا الاستمرار بالاقتراع بورقة بيضاء".

إلى ذلك، شدد النائب جورج عدوان على ضرورة الالتزام بثوابت المجلس النيابي واحترام الدستور، وأضاف: "يجب أن نبقى داخل المجلس النيابي أو "حتى نخيّم" للوصول إلى رئيس للجمهورية"، لافتاً إلى أن اتصالاتهم تؤكد أن هناك نواباً إضافيين سيصوتون لميشال معوض الخميس المقبل، أي أن رقمه سيرتفع.

كذلك، أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أن "الرئيس بري كان يدعو إلى حوار سريع رشيق للوصول إلى خلاصة بثلاثة أو أربعة أسماء للرئاسة، وبالتالي عدم التجاوب مع الدعوة للحوار أدخلنا في مزيد من الإشكالات وحرمنا من فكرة التفاهم على رئيس للجمهورية"، مؤكداً أن "فريق 8 آذار لم يحسم مرشحه للرئاسة بعد".

وقبيل مشاركته في الجلسة، لفت النائب مارك ضو إلى أنهم لن يصوتوا اليوم للنائب ميشال معوض ولا للمؤرخ عصام خليفة، إنما سيصوتون بشعار.

وفي السياق، أشار المرشح لرئاسة الجمهورية النائب ميشال معوض إلى أنه "رغم كل ما يُقال يتبين جلسة بعد أخرى أنّ القاعدة حول ترشيحي تكبر،وفي المقابل كلّ الطروحات الأخرى تنهار". وشدّد على أن "اليوم صوّت لي 44 نائباً بغياب 5 نواب موقفهم المعلن تأييدي، وبالتالي وصلنا إلى حدود الـ50 صوتاً، وأعرف الصعوبات التي تواجه ترشيحي، وقد وصلنا إلى ما نحن عليه بسبب المنطق نفسه وبسبب غياب الديمقراطية".