بايدن في المكسيك لحضور قمة لقادة أميركا الشمالية

في أوّل زيارة رسمية له، وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المكسيك، حيث يشارك في قمّة لقادة أميركا الشمالية. وكان في استقباله نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ويعقد الرجلان اجتماعات ثنائيّة اليوم، قبل قمّة لزعماء أميركا الشمالية غداً في مكسيكو مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وكان بايدن قد توجّه أمس، إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، لزيارة إل باسو، نقطة العبور في ولاية تكساس والتي تشكل محور الجدل حول الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات. وكان في استقباله هناك حاكم ولاية تكساس المحافظ غريغ أبوت الذي يتّهم الرئيس الديموقراطي بتحويل الحدود ممراً للهجرة.
وبحث بايدن في مدينة إل باسو، في عمليات مراقبة الحدود مع مسؤولين محليين، قبل توجّهه إلى العاصمة المكسيكية.
وأشار الرئيس الأميركي لاحقاً إلى الحاجة لتوسيع المسارات القانونية للهجرة المنظمة، وقال: "يمكننا القيام بكل ذلك مع الحد في الوقت نفسه من الهجرة غير الشرعية".
وتطغى على زيارة بايدن إلى المكسيك، مأساة مخدر الفنتانيل الصناعي الذي يعتبر أقوى بخمسين مرة من الهيرويين، وتشرف على إنتاجه كارتلات مكسيكية مع مكونات كيميائية تستورد من الصين، بحسب وكالة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA). وقال مسؤول الخارجية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية براين نيكولس، إنّ الولايات المتحدة تسعى إلى توسيع تبادل المعلومات مع المكسيك حول المركبات الكيميائية وتعزيز الوقاية.
وسيكون التغير المناخي مطروحاً على جدول أعمال المحادثات، إذ أعلن البلدان خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في مصر، مشروعاً للطاقة المتجددة يتضمن استثمارات بقيمة 48 مليار دولار تعهدت المكسيك في إطاره، بتحسين أهداف خفض غازات الدفيئة بحلول 2030.
ومن المواضيع المطروحة على بساط البحث أيضاً، استغلال الليثيوم، ونقل مصانع تجميع سيارات كهربائية، وبناء 6 مصانع للطاقة الشمسية من الجانب المكسيكي، والتعاون في مجال الطاقة النظيفة.