بعد تعتيم لأيام..إسرائيل تفرج عن روايتها لعملية مجدو

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 مارس 2023 آخر تحديث: الخميس، 16 مارس 2023
بعد تعتيم لأيام..إسرائيل تفرج عن روايتها لعملية مجدو

بعد تعتيم إعلامي دام 3 أيام فرضته الرقابة العسكرية، كشف الجيش الإسرائيليّ مساء اليوم أن منفّذ تفجير عبوة كبيرة عند مفترق مجدو قرب مدينة حيفا الإثنين الماضي، هو شخص "تسلَّل" من لبنان إلى شمالي إسرائيل. وقال إنه بعد تفجير العبوة عاد إلى منطقة الحدود حاملاً حزاماً ناسفاً، وهناك قتله الجيش الإسرائيلي، واحتجز جثته.

وأفاد بيان مشترك صادر عن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، بأنه "يتم فحص مدى تورط منظمة "حزب الله’" في التفجير. وأضاف أن "قوات الأمن قامت بتحييد الشخص الذي نفذ العملية بالقرب من مفرق مجدو"، وتابع: "مع بداية الأسبوع انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجدو، وأسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة، وقامت قوات الأمن على إثر ذلك بالعمل على تحديد مكان المشتبه بهم بزرع العبوة الناسفة".

وأضاف البيان أنه "أثناء عمليات التمشيط، وإغلاق الطرق، تم إيقاف سيارة في منطقة بلدة يعرة (التي تقع عند الحدود الشمالية)، حيث شكل المسلح الذي كان بداخلها خطرًا على قوات الشاباك والشرطة والتي قامت بتحييده وقتله". وأكد أن "القوات عثرت بحوزة المتسلل اللبناني على أسلحة وحزام ناسف جاهز للاستخدام، وأغراض إضافية"ا. ورجح أن تحييده حال دون وقوع هجوم آخر.

ولفت البيان المشترك إلى أن "التحقيق الأولي يُظهر أن الشخص تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع". وقال: "تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجدو، قام المسلح بتوقيف سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالًا". وأكد أنه "يجري تحقيق موسع حول العملية، وفي إطارها يتم فحص مدى تورط حزب الله فيها".

في المقابل، أصدرت جماعة تطلق على نفسها اسم "المجلس الثوري لـقوات الجليل - الذئاب المنفردة"  بياناً كذبت فيه رواية الجيش الإسرائيلي حول تسلل شخص من لبنان، وأكدت أن منفذ عملية مجدو على قيد الحياة.

وأضاف البيان "أننا في المجلس الثوري لقوات الجليل نؤكد أن كل ما تبثه الاستخبارات الصهيونية من أنباء حول تنفيذ العملية عار عن الصحة ومنفي جملة وتفصيلاً، وأننا في المجلس نتحدى أجهزة الاستخبارات الصهيونية أن تنشر أي معطيات حول منفذ العملية، وننصحه بمراجعة سياساته الإجرامية تجاه أبناء شعبنا، وعدم العبث بالمقدسات، ومنها الأسرى الأبطال". وتابع: "نؤكد لشعبنا الفلسطيني العزيز ولكل أحرار العالم سلامة البطل منفذ العملية، وهو في مكان آمن، وإننا نحتفظ بتوثيق للعملية". وعاهد "أبناء شعبنا على ديمومة استهداف العدو، والاشتباك المباشر وتنفيذ أهدافنا داخل فلسطين وخارجها مؤكدين توحدنا مع جميع الفصائل المؤمنة بالكفاح المسلح".

من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي،اليوم،  "إننا ننظر إلى حزب الله وندرك أنه يجب أن نستعد". وأضاف في ما يتعلق بإيران، أنه "يجب أن نكون جاهزين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات".

من جانبه، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، مداولات أمنية اليوم، تقرر في ختامها تقصير زيارة رئيس الحكومة إلى برلين، التي يتوجه إليها مساء اليوم ويعود غداً إلى إسرائيل.

وقد اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن"الحدث في مجدو فشل ذريع للجيش ولا توجد طريقة لتجميله، لأن الشخص تمكن من اختراق الحدود مشياً على الأقدام وكان مسلحاً وقطع مسافة طويلة ونفذ هجوماً خطيراً للغاية". وأضافت أن  المنظومة الإسرائيلية قلقة جداً من خط إيران- حزب الله- حماس بعد انفجار العبوة الناسفة على مفرق مجدو .وتابعت أن جهاز الشاباك يقول إن هوية المنفذ غير معروفة، ولكن التحقيقات ورغم أنها تبحث في ارتباطه بحزب الله إلا أن الشكوك أيضًا تدور حول مسؤولية حركة حـمـاس وجبهتها في لبنان التي يقودها صالح العاروري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه اكتشف نفقاً على الحدود مع لبنان، ورجح أن تكون خلية قد تسللت إلى إسرائيل عبره. وأضاف  أنه يجري التحقيق في أكثر من مسلح استطاعوا النفاد إلى العمق الإسرائيلي.