جعجع: حزب الله يتحمّل مسؤولية بانفجار المرفأ

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 فبراير 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 14 فبراير 2023
جعجع: حزب الله يتحمّل مسؤولية بانفجار المرفأ

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن أولويات حزب الله ليست كأولويات المواطن اللبناني الذي يريد إجراء الاستحقاق الرئاسي البارحة قبل اليوم، والإتيان برئيس إصلاحي، سيادي غير فاسد يريد فعلاً بناء الدولة، فيما أولوية حزب الله هي "الإتيان برئيس يدين له بالولاء الكامل بغية مساعدته في بناء المحور ككل، بدءاً من الضاحية الجنوبيّة في بيروت وصولاً إلى طهران ومن ثم إلى صنعاء"، متهماً حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسيّة.

وأشار جعجع، في حديث صحفي، إلى أنه لا مانع لدى حزب الله من وصول رئيس يقوم بالإصلاحات في لبنان شرط أن يكون رئيساً للمحور بالدرجة الأولى قبل القيام بأي محاولة إصلاحية، معتبراً أن هذين الأمرين متناقضان تماماً.

ورأى رئيس القوات أن لبنان أمام معادلة مغلقة، لا سيما أن هناك نحو 20 نائباً من المعارضة لا يريدون حتى اللحظة، اتخاذ أي موقف كلٌّ لأسبابه، لافتاً إلى أن الحل الوحيد يكمن في الاستمرار بالتواصل مع بقيّة أفرقاء المعارضة بهدف التوصل إلى تفاهم على مرشّح واحد، وشدد على وجوب الذهاب لانتخاب رئيس "بما تيسّر". 

وتحدث عن معاناة الشعب اللبناني الذي يعيش مأساة حقيقية، وأن لبنان بأمس الحاجة إلى صناع قرار والبدء في خطة الإصلاح.

وقال جعجع إنه حتى إشعار آخر يفضل استعمال تعبير انفجار مرفأ بيروت وليس تفجير مرفأ بيروت، وأضاف: "لو أنهم لم يسمحوا أن يكمل التحقيق مجراه ويصدر القرار الظني الذي كان من المفترض صدوره هذا الشهر وهو كناية عن 500 صفحة وفق ما جاء في جميع وسائل الإعلام في لبنان ، والذي سيضيء جوانب عديدة، إن لم نقل جميعها، من قضيّة هذا الانفجار".

وعن تخزين نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، لفت إلى أن هذا الأمر مخالف للقانون ولقوانين المرفأ، إلا أنها بقيت مخزّنة هناك على مدى 6 سنوات. وقال: "منذ وقوع هذا  الانفجار، إلى البدء في عرقلة التحقيق، لم أشعر في أي لحظة  بأن "حزب الله" مسؤول عن هذا الانفجار أو له علاقة به،  لأنني كنت أعتبر أن المسألة هي مسألة نيترات أمونيوم و"حزب الله" لديه مواد أشد خطورة ومدمّرة أكثر بكثير منها، لذا استبعدت بكل صراحة  أي علاقة للحزب في هذا الشأن بالرغم من كل النظريات التي اجتاحت السوق اللبناني في حينه، إلى أن بدأ يظهر تباعاً وللملأ أن "حزب الله" يتدخّل في التحقيقات وهمه الأساسي إيقافها، عندها بدأت بالشك، الذي انقلب يقيناً في ما بعد،  بأنه هناك مسؤوليّة ما، تقع  على عاتق حزب الله، إذا لم نقل كل المسؤوليّة، في انفجار المرفأ"، مشيراً إلى أنه لو لم يكن للحزب مسؤوليّة معيّنة في الانفجار لما أرسل إلى قصر العدل مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا  ليوجّه تهديداً مباشراً لقاضي التحقيق طارق البيطار، بالإضافة إلى محاولاته المتكرّرة والمستمرة الهادفة إلى عزل الأخير بعد أن نجح في تهديد وإخافة القاضي الذي سبق بيطار، ورأى أنه ينطبق على "حزب الله" في قضيّة انفجار المرفأ المثل العربي القائل "كاد المريب أن يقول خذوني".