جعجع: حزب الله صعّد لـ"قطف" اتفاق الترسيم

  • تاريخ النشر: السبت، 16 يوليو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 18 يوليو 2022
جعجع: حزب الله صعّد لـ"قطف" اتفاق الترسيم

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن تصعيدَ "حزب الله" العسكري والسياسي في الآونة الأخيرة، يعود إلى أكثر من سبب إقليمي وداخلي يتعلّق في شكل خاص بوضعيته "شعبياً".

جعجع عن تصعيد الحزب

اعتبر جعجع في حديث صحفي، أن تصعيد نصر الله خلال خطابه الأخير، يأتي نتيجة مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، مضيفاً أن طهران أرادت إبلاغ واشنطن من خلال نصر الله أنها قادرة على تفجير الوضع، متسائلاً: "وإلا فلماذا بدّل نصرالله نبرتَه في هذا التوقيت بالذات، بعدما ردّد أنه خلف الدولة في ملف ترسيم الحدود البحرية؟".

وتابع جعجع، أن السبب الثاني لهذا التصعيد هو للقول إن سلاح حزب الله لا يزال يملك وظيفة وإن الحزب لا يزال فعلاً "مقاومة". ورأى أن الحزب بحاجة إلى خطوة لإعادة تغطية نفسه، مكملاً أن هذه الخطوة هي وجهه كمقاومة تُدافع عن حقوق لبنان وعن غازه ونفطه اللذين يصوّرهما على أنهما الحل الوحيد لأزمة لبنان. وقال جعجع إن السبب الثالث لتصعيد الحزب يتمثّل في شعوره بأن المفاوضات التي ترعاها واشنطن للترسيم، ذاهبة فعلاً نحو تحقيق خرق إيجابي، مضيفاً أن نصر الله  أراد استباق الإنجاز بمسيّرات وبتهويل، لـ"يقطفها"، ويجيّر الاتفاق المرتقب لصالحه شعبياً وسياسياً.

وفيما يخص المسيرات التي أرسلها حزب الله إلى كاريش، قال جعجع إن هذه المسيّرات تسببت بضرر للبنان الدولة، أكبر بكثير من أي خدمة يمكن أن يكون قدّمها لموقع لبنان التفاوضي، معتبراً أنه  أثبت بما فعله، أن "لا دولة" في بيروت، وأن قرار الحرب والسلم عند الحزب، وأضاف أنه بذلك أبعَد المجتمعَ الدولي كلّه عن لبنان، فيما نحن بأمسّ الحاجة الى مساعدته.

الرئاسة اللبنانية

على الصعيد الرئاسي، أكد رئيس "القوات" ضرورة إيصال أشخاص قادرين على الإنقاذ، مشيراً إلى أن ترشيحه للمنصب، موضع بحث في حزبه وتكتله "الجمهورية القوية". وقال إنه في حال أوصل محورُ الممانعة، مرشحاً له إلى بعبدا، فإن لبنان سيدخل في 6 سنوات إضافية من الغرق في "جهنم". وأشار إلى أن محطة انتخابات رئاسة الجمهورية مفصلية، داعياً نوّاب المعارضة أن يعوا مسؤوليتهم.

ولفت جعجع إلى أنه في حال كانت حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون في الوصول إلى القصر كبيرة، فسيدعمه، مضيفاً أنه لا يعرف مدى هذه الحظوظ، متمنياً أن تكون جيدة، لأنه رغم الضغوطات التي تعرّض لها من أرفع المسؤولين لن يحيد الجيشُ عن مهامه الداخلية والخارجية.