جنبلاط: الدروز خرجوا من القوقعة الاجتماعية

أكّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الانتماء العربي للطائفة الدرزية، فهي  قدّمت شخصيات مهمّة، لها بصماتها في الحضارتين الإسلامية والعربية.

وفي شأن مركزية الزعامة الجنبلاطية في الحفاظ على الطائفة الدرزية، اعتبر جنبلاط أنّ هناك دوراً لآل جنبلاط، ولكمال جنبلاط بالتحديد عندما انطلق إلى العالم العربي بالإضافة إلى الأمير شكيب أرسلان الذي قال إن لا انتماء لبني معروف إلا الانتماء العربي. وأكّد أن الانتماء العربي الإسلامي للطائفة التوحيدية خيار أهلها الذين لم يحافظوا على أنفسهم فقط في ذلك الشرق المتنوّع، لكنّهم لعبوا دوراً بارزاً في مشهده الثقافي والسياسي.

وأضاف جنبلاط أنّ الدروز جزء من هذه المنطقة بغض النظر عن عددهم، فهم تاريخياً اعتنقوا الأفكار المتقدّمة في القومية العربية، وفي القومية السورية، وفي النضال مع القضية الفلسطينية وفي الحزب الاشتراكي، مشيراً إلى أنهم كانوا دائماً في مقدمة الذين خرجوا من القوقعة الصغيرة.

وتابع أن الدروز خرجوا من القوقعة الاجتماعية، ولعبوا أدواراً مختلفة في الحوار بين الأديان، وفي لبنان كانوا من مؤسّسي الحوار الإسلامي - الإسلامي والإسلامي – المسيحي لكن نجاحهم في حوار الأديان يعود بحسبهم لجملة من الأسباب، أبرزها إقفال باب الدعوة الدرزية. وقال جنبلاط إنّ الدروز هم عرب وكل النظريات الاستعمارية الفرنسية واليهودية التي تقول عكس ذلك مرفوضة. وأضاف أن البعض يقول إن الدروز كانوا من بقايا الصليبيين، وهناك نظرية في إسرائيل تقول إنّهم جزء من إحدى القبائل اليهودية، فهذا هراء بهراء وهو اختراع لسلخ الدروز عن محيطهم العربي.