دريان يلتقي السنيورة والمشنوق

  • تاريخ النشر: السبت، 11 فبراير 2023
دريان يلتقى السنيورة والمشنوق

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته،اليوم ، الرئيس فؤاد السنيورة، الذي توجه بالتعزية الحارة إلى الشعب السوري "الشقيق" والشعب التركي "الصديق" عقب الزلازل المدمرة التي أصابت البلدين. وتمنى على جميع الدول العربية والشعوب العربية والدول الصديقة في العالم، أن تسارع إلى نجدة الشعبين السوري والتركي عبر تقديم المساعدات التقنية والإغاثية العاجلة التي تستطيع أن تساعد المعنيين في البلدين من التفتيش على من بقي من ضحايا أو إنقاذ الذين يمكن إنقاذهم.
وأشار السنيورة، بعد اللقاء الذي شارك فيه الوزير الأسبق خالد قباني، إلى أن لبنان على مسافة أيام قليلة من الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، موضحاً " أننا ندرك بعد هذه الثمانية عشر عاماً على غياب الشهيد أنه لا يزال حاضراً بقوة حتى في غيابه في وجدان الكثرة الكاثرة من اللبنانيين والعرب". واعتبر أن اللبنانيين يدركون ما قام به الرئيس الحريري من أجل إعادة إعمار لبنان وتحسين مستوى عيش أبنائه، ومن أجل أن يكون وطنهم على مستوى الآمال التي يعلقها اللبنانيون لكي يكونوا حيثما كانوا يريدون، وليس حيث ما أصبحوا عليه اليوم من انهيار وطني وسياسي ومعيشي. 
 وأضاف أن "الحقيقة يجب أن ندركها بكل وضوح وبعيداً عن التعمية، وبعيداً عن عمليات الإلهاء، التي لا تزال تجري الآن على قدم وساق وذلك من أجل حرف انتباه اللبنانيين عن المشكلات الحقيقية التي يعانون منها ويعاني منها لبنان، والتي لا سبيل للخلاص منها إذا لم يتشكل هناك موقف حقيقي وحازم من أجل معالجة جوهر المشكلات التي تعصف بلبنان، وذلك بعيدا عن القصور والتقصير الذي شهدناه خلال السنوات الماضية" وشدد على أن لا إمكانية لإجراء معالجة حقيقية للمشكلات التي يعاني منها لبنان بدون سلوك طريق الإصلاح الحقيقي. وأكد أنه لا يمكن إخراج لبنان من المآزق والانهيارات التي يعاني منها اللبنانيون بدون استعادة الدولة حضورها وسلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية، وبدون العودة إلى احترام الدستور واستكمال تطبيق اتفاق الطائف.

ودعا السنيورة إلى أن يصار فوراً لانتخاب رئيس جديد للبنان، يؤمن بالفعل بلبنان، في استقلاله وفي سيادته وفي انتمائه العربي وبنظامه الديموقراطي البرلماني وبحرية أبنائه. 
كما استقبل مفتي الجمهورية الوزير السابق نهاد المشنوق، الذي قال بعد اللقاء، أنه من الطبيعي زيارة "مفتي الاعتدال الوطني"، معتبراً أن حضوره ووجوده وحركته دائماً تساعد على مزيد من الاطمئنان والثقة لكل المواطنين بسبب حكمته وتوازنه وهدوئه. واعتبر أن كل الجهود العربية والدولية التي تبذل منذ اللحظة الأولى وبخاصة الفترة الأخيرة ،لا بد أن توصل لنتيجة خلال شهر أو ثلاثة ليس أكثر، متوقعاَ أن يكون هناك رئيس "لأن كل الفرق الرئيسية التي تمارس العرقلة تعلم أنها لا تستطيع مقاومة هذه الفوضى أو تعترف أنها جزء من مسبباتها، فعملياً هناك وقت لكي يستسلموا للمنطق والعقل، ورئيس توافقي معتدل لا يشكل غلبة لطرف على آخر". وأوضح أن هناك بعض القوى التي تعاند وتؤجل، ولكن قدرتها على التعطيل والتأجيل ومواجهة الناس هي أضعف وأضعف مع الوقت، مشدداً على أن المطلوب هو أن يعبر كل الناس عن رأيهم، وكل الناس يرفضون الخطأ، والمماطلة، ودعا الذين ثاروا في 17 تشرين إلى أن "يرجعوا للتمسك بمبادئ الثوابت وليس باليوميات وبالتفاصيل، لأن اللعبة أكبر بكثير ومحتاجة لضوابط داخلية أكثر من حاجتها لضغط خارجي".