شولتس: سنسلح جيشنا ونحمي حلفاءنا

صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، أن برلين ستسلح قواتها حتى تتمكن من الدفاع عن ألمانيا وشركائها ضد كل الهجمات، في رسالة قوية لموسكو التي تخوض حرباً منذ أشهر في أوكرانيا.

وقال في كلمة أمام مجلس النواب قبيل قمم مرتقبة للاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف "الناتو"، إن شركاء الناتو في شرقي أوروبا يمكن أن يعوّلوا على ألمانيا، التي تعيد تسليح جيشها، بحيث تتمكن من الدفاع عن نفسها وعن الحلفاء ضد الهجمات المستقبلية، في إشارة ضمنية إلى روسيا، مضيفاً: "في أكبر أزمة أمنية تشهدها أوروبا منذ عقود، تتخذ ألمانيا، أكبر اقتصاد فيها وأكبر دولها من حيث عدد السكان، مسؤولية خاصة جداً". وذكر أن الأمر لا يتصل بأمن ألمانيا فحسب، بل بأمن الحلفاء أيضاً.

وعلى صعيد الحرب الأوكرانية- الروسية، اعتبر شولتس أن المفاوضات "ما زالت بعيدة"، مناشدةً الغرب مواصلة دعم كييف، التي زارها قبل أيام. وتسببت الحرب في أوكرانيا بتحول كبير في ألمانيا، التي حدّت من حجم جيشها بشكل كبير منذ انتهاء الحرب الباردة من نحو 500 ألف جندي عام 1990 إلى 200 ألف اليوم.

وفي أيار/مايو الماضي، أبرمت حكومة شولتس اتفاقاً مع المعارضة المحافظة، من شأنه السماح بتخصيص 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني في وجه التهديد الروسي.

وتعرّض المستشار لانتقادات منذ اندلاع الحرب،ووُجهت إليه اتهامات بأن دعمه لكييف كان خجولاً وبعدم اتخاذ إجراءات ملموسة كافية في ما يتعلق بتسليم أسلحة للقوات الأوكرانية.

وبدأ التغير الألماني الدراماتيكي على الصعيد العسكري بعد 3 أيام فقط من بدء الحرب، حيث أعلن المستشار الألماني إنشاء صندوق يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للجيش.