شينكر: إسرائيل قدّمت تنازلات أكبر في اتفاق الترسيم

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 أكتوبر 2022
شينكر: إسرائيل قدّمت تنازلات أكبر في اتفاق الترسيم

رأى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ​ديفيد شينكر​ أن اللبنانيين يجب ألا يقرأوا اتصال الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ بالرئيس اللبناني ​ميشال عون​ على أنه تراجع للولايات المتحدة عن موقفها الداعم لإجراء الانتخابات بدون مماطلة. وأضاف في حديث صحفي: في نهاية الأمر، عون هو رئيس لبنان حالياً، لهذا اتصل به بايدن للتهنئة على اتفاق ​ترسيم الحدود البحرية​ مع ​إسرائيل​. وحذّر شينكر من تداعيات انتخاب النائب جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى العقوبات الأميركية عليه بتهم الفساد.

ولفت شينكر الذي كان مسؤولاً عن ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى أن الظروف الحالية في لبنان أدّت إلى تراجع ​حزب الله​ عن عرقلته لاتفاق ترسيم الحدود، مضيفاً أن انهيار لبنان المالي خلق وضعاً دفع بحزب الله إلى التوقف عن لعب دور المعرقل أمام موارد جديدة ستدخل إلى لبنان. واعتبر أن إسرائيل كذلك كانت قلقة من تنامي التوترات مع حزب الله، بعضها نابع من ​حقل كاريش​، لكن معظمها مرتبط بالخط الأزرق، مشيراً إلى أن إسرائيل تنظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي لأنه أدى إلى موافقة حزب الله وحلفائه على وثيقة تذكر إسرائيل بشكل علني.


وأوضح أن إسرائيل تجاوبت بالكامل مع المطالب اللبنانية، فيما يتعلق بالخط 23، وقال: أعتقد أن إسرائيل قدمت تنازلات أكبر، لكن على الرغم من ذلك فإن ما وافق عليه حزب الله والعونيون هو فعلياً اعتراف بإسرائيل، وهذا بحد ذاته تنازل. وتحدث شينكر عن الخطر المتزايد لحزب الله في المنطقة وتطور أسلحته، مشيراً إلى أن إسرائيل رأت هذا خطراً مباشراً على أمنها، لهذا دفعت باتجاه الاتفاق.

كما حذّر في الوقت نفسه من الفساد، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يتضمن آلية للتحكّم في العائدات الناجمة عنه. وأضاف: هناك حاجة لوجود شفافية ونظام حكم يضمن أن العقود مع الشركات المعنية باستخراج الغاز ليست شركات تعني حزب الله.