عون يعلن الموافقة على اتفاق الترسيم البحري

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 14 أكتوبر 2022
عون يعلن الموافقة على اتفاق الترسيم البحري

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موافقة لبنان  على اعتماد الصيغة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي أعدها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. وقال في رسالة وجهها إلى اللبنانيين مساء اليوم، إن هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوق لبنان كاملة، مؤكداً أن لبنان لم يقدم أي تنازلات جوهرية، كما أنه لم يدخل في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض.

وأوضح أن ما تم التوصل إليه  في ملف الترسيم البحري ولاحقاً التنقيب ثم الاستخراج، لم يكن وليد الساعة، بل هو ثمرة مسيرة طويلة بدأت في العام 2010، مذكّراً بأنه في أيار العام 2013 أعلن إطلاق دورة التراخيص الأولى في المياه البحرية اللبنانية على أمل إقرار مرسوم تقسيم المياه البحرية إلى بلوكات، ومرسوم نموذج عقد الاستكشاف والإنتاج الذي يفترض أن يوقَّع مع الشركات الفائزة. وأكد أنه عندما وصل إلى موقع الرئاسة سعى لفك القيود لأنه كان يدرك ما يعني أن يكون لبنان بلداً نفطياً. وأشار إلى استئناف المفاوضات مع هوكشتاين بعد ذلك، وإلى التوصل لاتفاق غير مباشر حافظ خلاله لبنان على حدوده المعلنة بالمرسوم 6433 وعلى كامل بلوكاته وحقل قانا كاملاً. وأكد أن لبنان لم يتنازل عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصل على كامل حقل قانا، ولم يعترف بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل العام 2000، ولم يُقِم أي تطبيع مع إسرائيل ولم يَعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها.

وأشار الرئيس عون إلى أن "لبنان بات بلداً نفطياً، وما كان رواية أو حلماً بات اليوم حقيقة"، لافتاً إلى أن الخطوة التالية يجب أن تكون التوجهَ إلى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازعِ عليها معها .

وأهدى  هذا الإنجاز إلى اللبنانيين، وشكر رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن وخصوصاً الوسيط هوكشتاين وفريق عمله، والسفيرة الأميركية في بيروت ومساعديها، والدولةَ الفرنسية ورئيسها إيمانويل ماكرون ومعاونيه والسفيرة الفرنسية في بيروت ومساعديها، على متابعة مسار المفاوضات لا سيما مع شركة "توتال". كما شكر الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الذي قادَ في الأشهر الأخيرة مع أعضاء الفريق من عسكريين وخبراءَ وفنيين مفاوضات صعبة وقاسية. وأشاد بالدور الذي لعبته وزارة الطاقة منذ كان النائب جبران باسيل على رأسها.