علامة "تويتر" الزرقاء لمن يدفع فقط

  • تاريخ النشر: السبت، 01 أبريل 2023
علامة "تويتر" الزرقاء لمن يدفع فقط

شكلت العلامة الزرقاء رمزاً لتوثيق حسابات الشخصيات والمؤسسات على” تويتر”، لكنّها ستختفي بعد الأول من نيسان (اليوم) لدى جميع المستخدمين، ولن تعود متاحة إلا لمن يدفع رسماً مالياً لقاء الحصول عليها.

بعد محاولة أولى عمدت خلالها جحافل من المتصيدين الإلكترونيين إلى انتحال أسماء شخصيات شهيرة بينها إيلون ماسك نفسه، يعتزم رئيس الشبكة الاجتماعية إنجاز هذا التطور، رغم كل الصعاب.

وقد أصبحت هذه العلامة الزرقاء، الملصقة بجانب اسم الملف الشخصي، منذ إطلاقها العام 2009، من العلامات الأساسية على "تويتر"، إذ تهافت عليها أصحاب الحسابات الراغبون في توثيقها، ما سمح للمنصة بأن تصبح منتدى آمناً للنجوم والسياسيين والمنظمات والصحافيين.

لكن الملياردير وجيشه من المعجبين يرون على العكس، أن العلامة الزرقاء تقسم المنصة بين مستخدمين “عاديين” وآخرين من أفراد من النخبة المتميزين.

وكان من أول القرارات التي اتخذها بعد الاستحواذ على الشبكة العام الماضي، إعادة صوغ “تويتر بلو”، النسخة المدفوعة من "تويتر"، من خلال دمج علامة التوثيق فيها، وهو إصلاح سرعان ما تحول إلى إخفاق تام.

ففي الساعات التي تلت ذلك، ازدهرت الحسابات الزائفة ولكن الموثقة، لأشخاص انتحلوا أسماء مشاهير أو شركات كبيرة، وأحياناً لم يكن ذلك بدون عواقب، إذ انخفضت قيمة سهم مجموعة صناعة الأدوية “إيلي ليلي” بسبب إعلان صادر عن أحد تلك الحسابات.

في مواجهة موجة حسابات زائفة باسمه شخصياً، تراجع ماسك وأسس نظاماً للتحقق من هوية مشتركي هذه الخاصية، لكن بعد فوات الأوان، فقد ترك الكثير من المعلنين الرئيسيين "تويتر"، ما قلل من عائدات الشبكة.

يتعين الانتظار حالياً لرؤية عدد المستخدمين الذين سيدفعون مبالغ مالية مقابل الاحتفاظ بعلامات توثيق حساباتهم. ويقول المحلل في مجموعة “إندرله” روب إندرله إن “السؤال المطروح على المستخدمين: هل تقبلون هذا الابتزاز؟”.

بالنسبة إلى علامة تجارية أو لأيّ من المشاهير، فإن رفض الدفع سيعني المجازفة برؤية محتالين يوثّقون حسابات مزورة باسمهم، وفق إندرله.

ولن يخضع أولئك الذين سيدفعون عبر “تويتر بلو” لعمليات تدقيق متقدمة بالدرجة المعتمدة حالياً لتوثيق الحسابات مجاناً، وفق مقالة على مدونة للمجموعة.