عودة الهدوء إلى العراق

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 31 أغسطس 2022
عودة الهدوء إلى العراق

عاد الهدوء إلى العراق، ورفع حظر التجول في بغداد والمحافظات، بعد سقوط أكثر من 30 قتيلاً وإصابة 700 آخرين، في مواجهات بدأت ليل أمس واستمرت حتى ظهر اليوم، بين أنصار التيار الصدري والفصائل المناوئة الأخرى. وبدأ الصدريون الانسحاب من الشوارع، بعد دعوة زعيم التيار ​مقتدى الصدر​ إياهم لوقف اعتصامهم والانسحاب فوراً من البرلمان .

الصدر: للانسحاب من الشارع

وعقد الصدر مؤتمراً صحفياً أشار فيه إلى أنه يعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الكبير مما يجري، وأضاف أن العراق بات الآن أسيراً للفساد والعنف، وشدد على أنه الآن ينتقد ثورة التيار الصدري كما انتقد ثورة تشرين، وشكر القوات الأمنية التي وقفت موقف الحياد مع كل الجوانب. وشدد على أن على أنصار التيار الصدري أن ينسحبوا من الشارع خلال 60 دقيقة وإلا هو براء منهم، مشيراً إلى أن أفراد الحشد الشعبي لا علاقة لهم بما يحدث. وقال إن تياره منضبط ومطيع و"أبرأ منه إذا لم ينسحب من أمام البرلمان خلال ساعة". كما دعا إلى إلغاء الاعتصام، ورأى أنه لو جرى حل الفصائل من قبل، كما طالب مراراً، لما وصل العراق إلى المشهد الحالي.

​ترحيب بمبادرة الصدر

وشكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مقتدى الصدر قائلاً:"شكرا" لكم سماحة السيد ،فموقفكم  بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير".

بدوره،لفت رئيس الوزراء ​العراقي ​مصطفى الكاظمي​، عبر حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي، الى أن دعوة زعيم ​التيار الصدري الى وقف ​العنف،​ تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي. وأشار الى أن كلمة الصدر تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق، والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني، والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات.

المدرسي يحذّر

من جهة أخرى، نبه المرجع الديني العراقي-الإيراني آية الله السيد محمد تقي المدرسي، من انزلاق العراق في هوّة الحرب الأهلية، مناشداً أبناء العراق كلهم التوسّل إلى الله والنبي وأهل بيته، لحفظ البلاد من عاقبة مثل هذه الحرب التي لا تبقي ولا تذر.

وقال المدرسي في ،بيان، إن على كل المسؤولين الإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والبحث الجاد عن سبل لنزع فتيل المناوشات غير المقصودة. وأشار إلى أن طريق تجاوز الأزمة لا يكون إلا عبر الحوارات الجادّة، مع نكران الذات والتنازل عن بعض المصالح الضيقة.