معوض يهاجم بري بعنف.. وخليل يرد عليه

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 03 مارس 2023
معوض يهاجم بري بعنف.. وخليل يرد عليه

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض بياناً قال فيه إن "رئيس حركة أمل نبيه بري الذي يصادر رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من 30 عاماً، أتحفنا بكلام أقل ما فيه أنه لا يليق برأس المؤسسة البرلمانية إنما يليق به كميليشيوي”، مضيفاً أن "قول نبيه بري إن "مرشحنا جدي وأكدناه مراراً، أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية” فيه من محاولة الإساءة إلى رئيس جمهورية شهيد هو الرئيس رينه معوض”.

ورأى البيان، أن هذه الإساءة موجهة أيضاً إلى جميع  النواب، والكتل التي صوتت للنائب معوض في جلسات الانتخاب الرئاسية، وعليه قال:" الإساءة تطال أيضاً وبالمباشر زغرتا الزاوية والشمال اللذين يمثلهما في المجلس النيابي واللذين لطالما مثلهما رينه معوض ونايلة معوض خير تمثيل، ولربما على “مرشحهم” أن يجيب بنفسه إن كان يقبل بإهانة زغرتا الزاوية والشمال كما فعل “عرّابه” نبيه بري”.

وأشار إلى أن اللبنانيين لن ينسوا ممارسات بري "الميليشيوية"، وحصاره لبيروت وأهلها، واجتياحها في 7 أيار، واعتبر أن بري وحزب الله يحاصران الوطن لإرضاء الخارج، وأنهما حاولا الإطاحة بموقع رئاسة الجمهورية بإصرارهما على الإتيان برئيس يرتدي عباءة المحور، أو من خلال التعطيل.     

وتابع: “أما رئيس أمل فـأستاذ في الفساد العابر للعهود والحكومات، والشريك الأكبر في كل المحاصصات منذ العام 1992 وحتى منذ ما قبل الطائف، وهو ما يندى له جبين اللبنانيين الذين يسخرون من نكتة الـ51%، ومن ملفات الكهرباء والمازوت وكل إعادة إعمار الجنوب ومجلسه الذي فاحت روائحه، هو تماماً رئيس المجالس النيابية المتعاقبة التي لم تحاسب حكومة، ولم تعاقب فاسداً، وتسببت بهدر عشرات مليارات الدولارات، وسرقة جنى عمر اللبنانيين ولقمة عيشهم، وحشو الإدارة بالمحاسيب والأزلام”.

وأضاف:“لعل ما يثلج قلوب اللبنانيين أن المجلس الحالي أظهر ممانعة لك بالشخصي ولما تمثله من أداء، بعدما حوّلت رئاسة المجلس إلى وكر مذهبي تحميه من غضب الناس ممارسات ميليشيوية، فبقيت في منصبك بـ65 صوتاً فقط… وإن نهاية هذه الولاية لناظرها قريب”.

وقد جاء الرد على معوض سريعاً من المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، الذي قال  في بيان:"أتحفنا رئيس حركة  الاستقلال ميشال معوض الذي يعيش في فقاعة الترشيح منذ أكثر من 5 شهور بكلام أقل ما فيه أنه بلا تربية، كان الأجدى به أن يتأكد من مضمون ودقة الكلام الذي نقل عن لسان الرئيس بري، ولكن عصبيته كشفته أمام جميع اللبنانيين وكشفت أي مشروع مرشح للرئاسة هو".  

وأضاف: "وللمعجزة نقول: نتفهم شعورك بعدما أيقنت أنك تحولت إلى أُنبوب تجارب سياسي في مختبر من رشحك وضحك عليك، أما الاستثمار بدماء  الرئيس الشهيد رينه معوض من قبلك، عبر الزج باسمه في بيانك غير المحترم، فهو أمر أقل ما يقال عنه إنه معيب، ولكن  ذلك ليس مستغرباً منك، لأنك تعيش عقدة تكوينك السياسي الذي يعرف الناس دور عائلتك فيه، في النيابة والوزارة والعلاقات المفتوحة على مساحة المصالح والصفقات التي جعلت منك ما أنت عليه". 
وتابع خليل:"أما اتهامك حركة سياسية هي حركة أمل قدمت آلاف الشهداء في سبيل لبنان خلال كل المراحل فمردود عليك، والشبهة كل الشبهة هي في الفساد وسرقة أموال ممولي حركتك وجمعياتك باسم الشعب اللبناني، رحم الله الرئيس الشهيد رينه معوض، ويلي خلف مات"

بدوره رد المكتب الإعلامي ل"تيار المردة"، على ما ورد في بيان المكتب الإعلامي للنائب ميشال معوض،ببيانٍ جاء فيه: "من حرصنا الدائم على كرامة زغرتا الزاوية والشمال، ننأى بأنفسنا عن الرد عليك، فيما أنت تستغل كل مناسبة أو حدث للتطاول على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لذا فإننا وإذ نتمنى لك التوفيق، ونأمل أن تعود يوماً إلى شيم زغرتا الزاوية، وأما الرئيس نبيه بري فكان ويبقى دائماً رجل الحوار باعتراف الجميع وهو أكبر من أن يدخل بأي سجال".

وفي السياق نفسه، أصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً جاء فيه: "أما وأن البلاد تنحدر أكثر في هاوية الانهيار السحيق، وبظل تمترس غالبية الأفرقاء، أصحاب الحقوق الحصرية في تقييم وتقدير الأوزان الوطنية، خلف مواقفهم وعدم اقتناعهم بضرورة الذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية بالحوار والتفاهم وعلى قاعدة عدم التحدي، فإنه من المؤسف أن نرى عوض ذلك مزيداً من التوغل في خطاب الانقسام والتساجل". وأضاف البيان: "حبذا لو يذهب البعض إلى تلبية دعوة الحوار التي وجهها الرئيس بري لكي نخرج من الأفق المسدود، بدل توزيع التهم بطريقة همايونية بحق رئيس المجلس أو أي مكون وطني وروحي، مهما كان الاختلاف السياسي على أشده"، مؤكداً أنه  في هذا الزمن الصعب، وحده الحوار هو طريق الخلاص.

بدورها، توقفت كتلة "تجدد" في بيان إثر اجتماعها اليوم عند "المواقف التي أعلنها رئيس مجلس النواب ، فأسفت لأن يصدر عن رئاسة المجلس النيابي، كلام يخالف الأدبيات العامة، ويتعرض للكتل النيابية والنواب المستقلين، الذين أيدوا ترشيح الزميل معوض بأسلوب خارج عن الأصول"، مذكرة الرئيس بري بأن "خطاب 6 شباط لا يليق برئاسة المجلس النيابي، وبأن النائب معوض هو ابن شهيد اتفاق الطائف الرئيس رينه معوض، والتعرض له هو تعرض لمشروع بناء الدولة والعيش المشترك".

كما شددت الكتلة على أن "تكرار احتجاز دور المجلس النيابي وتعطيل عمله، يشكل مخالفة دستورية ووصمة سوداء في حق الوطن"، لافتة رئيس المجلس إلى أن "منطق فرض الرئيس على المجلس النيابي واللبنانيين، سقط إلى غير رجعة، وليس من واجبات رئيس مجلس النواب أو من صلاحياته أن يفرض معادلة "نحن نعيّن الرئيس أو لا رئيس"، لأن هذه المعادلة ساقطة في المهد وهي المدخل إلى تكرار مسلسل الخراب والانهيار".