جعجع يُهاجم "التيار" والأخير يرد

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن مشاركة التيار الوطني الحر بجلسة مجلس النواب التشريعية التي من المتوقّع أن يدعو إليها الرئيس نبيه بري مطلع الأسبوع المقبل، تعني أن التيار "لم يكتف بمساهمته بالأضرار التي أوقعها على اللبنانيين وفي طليعتهم المسيحيين في السنوات الست الماضية حيث حول نهارهم ليلاً، وحياتهم جحيماً، بل هو مصر على ملاحقتهم وتنغيص عيشهم حتى اللحظة، وكل ذلك من أجل حفنة من المناصب".

ولفت جعجع في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، إلى أن رئيس التيار النائب جبران باسيل كان قد هاجم طيلة الأشهر الماضية الحكومة باعتبار أن اجتماعاتها في ظل غياب رئيس الجمهورية هي غير دستورية، مقارناً بين حالة مجلس الوزراء والمجلس النيابي الذي يعتبره الدستور حكماً هيئة ناخبة إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وختم جعجع تغريداته قائلّاً: "بئس هذا الزمن الذي لم يعد فيه ميزان للمنطق والتصرف السليم، ولكن إذا كان للفجور واللا منطق يوم، فسيكون للحكمة والمنطق ألف يوم ويوم".

من جهته، أصدر "التيار الوطني الحر" بياناً ردّ فيه على تغريدات جعجع، وجاء فيه:"مشكور السيد سمير جعجع لحرصه المباغت على موقع الرئاسة لكن حبذا لو منّ على اللبنانيين بحرصه هذا في السنوات الرئاسية الست التي لم يترك معولاً إلا واستخدمه هدماً وتنكيلاً وتدميراً بموقع الرئاسة وصلاحيات الرئيس، لا لسبب إلّا أحقاده الشخصية".

واعتبر "التيار" أن جعجع ليس في موقع الناصح للتيار و"ليس أهلاً لذلك"، مذكّراً بمشاركة "القوات" في عدّة جلسات تشريع الضرورة في مرحلة الفراغ الرئاسي ٢٠١٤-٢٠١٦. وأضاف البيان: "في كل الأحوال، معلومات وقراءات السيد جعجع عن موقف التيار من المشاركة أو عدمها هي مغلوطة، وهي كقراءاته عن الدولار صعوداً أو نزولاً، فننصحه أن يركض وراء مواقف التيار، كركضه وراء الدولار، علّه يلحق بها".